صدر مؤخرا، خريف عام 2017 كتاب للناشر TBW Books، يعرض فيه صورا للمصور الدانماركي بيتر بانش، الذي يتطرق للحياة اليومية لسكان مدينة نيويورك. الذهاب إلى العمل يوميا، الوقت، الطريق، والأفكار نفسها.. وربما حتى نفس انطباعات الوجه والحركات. هذا ما سعى لالتقاطه المصور الفوتوغرافي، الذي تابع عددا من النماذج ومئات من الوجوه، على مدار عشر سنوات، والتقط لهم صورا فوتوغرافية طوال تلك الفترة، كي يلمح الخيط الرفيع الذي يربط الماضي بالحاضر، ويربط الإنسان بالمكان والزمان. كان ما أدهش فانش أكثر من أي شئ آخر هو أن الروتين اليومي في مدينة كبيرة قد يدفع نفس المواطنين إلى فعل نفس الأشياء بطريقة مماثلة في الأماكن عينها، وهو ما عرضه خلال كتابه "42nd and Vanderbilt" (شارع 42 وفاندربيل)، الذي يطرح تساؤلات وجودية عما إذا كانت مدينة كبيرة بحجم نيويورك قادرة على تحويل الإنسان إلى آلة تتحرك بميكانيكية تكاد تتطابق لا على مدار الساعة واليوم، بل على مدار السنوات... المصدر: وكالات محمد صالح
مشاركة :