يوسف المطيري وأحمد عبدالستار | انطلق أمس دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة بالنطق السامي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وقال سموه: «إن مسيرتنا الوطنية تهددها أخطار خارجية جسيمة، وتعترضها تحديات داخلية صعبة.. وإن تصويب مسار العمل البرلماني أصبح استحقاقاً وطنياً لا يحتمل التأجيل، وآن للممارسة النيابية أن تنضج». وأضاف سموه: «أكدت أنني من يحمي الدستور، ولن أسمح بالمساس به؛ فهو الضمان الأساسي بعد الله لأمن الوطن واستقراره». وتطرق إلى «أن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وأن وساطة الكويت الواعية لاحتمالات توسع هذه الأزمة ليست مجرد وساطة تقليدية»، مشيراً إلى أن «تصدع وانهيار مجلس التعاون هو انهيار لآخر معاقل العمل العربي المشترك». وأكد سموه أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يجب أن يحقق تنويع مصادر الدخل، وينصرف إلى تطوير العنصر البشري، ويستهدف ترشيداً حقيقياً جاداً للإنفاق العام». من جهته، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الإصلاحات الاقتصادية تتصدر طليعة الاستحقاقات الوطنية، مشدداً على أنها لن تتحقق إلا بإيقاف الهدر وتحسين التخطيط الإنمائي. وأوضح الغانم: «الحكومة بحاجة إلى مراجعة شاملة لاستيعاب المستجدات ومواكبة التطورات. والنواب مطالبون بالتجرد من حظوظ أنفسهم والبحث عن المآرب الانتخابية». في المقابل، دعا رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، خلال كلمته الافتتاحية، مجلس الأمة إلى «فتح صفحة جديدة من التعاون الحقيقي الجاد يجسد الشراكة المسؤولة في التصدي لقضايانا الجوهرية».
مشاركة :