القوات العراقية بصدد الشروع في هجوم لاستعادة آخر رقعة من الأراضي العراقية لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية غربي البلاد، على الحدود مع سوريا. وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة في بغداد أن القوات الجوية العراقية أسقطت منشورات على منطقة القائم وراوة عند الحدود الغربية تقول "قواتكم الأمنية حسمت الموقف... إنها الآن قادمة لتحريركم". وتم نصح فيها كل عراقي حمل السلاح بوجه الدولة أن يرميه فوراً ويلجأ الى أي بيت في القائم يرفع على سطحه علماً أبيضاً حال دخول قوات التحرير. ودعت قيادة العمليات المشتركة في العراق الليلة الماضية الضوء الأخضر لوسائل الإعلام لتغطية العملية العسكرية، ودعت الراغبين في المشاركة في التغطية إلى "إرسال أسماء الكوادر الإعلامية بموعد أقصاه عصر الأربعاء". ونشرت السلطات العراقية منذ أيام قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري في محاور القتال في مناطق راوة والقائم، معززة بالأسلحة الثقيلة، فيما واصل طيران التحالف الدولي والعراقي قصف مواقع داعش المنتشرة في الصحراء وقرب الحدود العراقية -السورية. وتعد العمليات العسكرية المرتقبة في القائم وراوة تتويجا للعمليات العسكرية التي خاضتها القوات العراقية للقضاء على وجود داعش في أنحاء البلاد بشكل نهائي. واندلعت مواجهات عنيفة الثلاثاء بين فصائل من الحشد الشعبي وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة قرب مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في تموز/يوليو الماضي. وأشارت فصائل الحشد الشعبي في بيان إلى أن "قوات وعد الله تصد هجوما للدواعش في صحراء الحضر، جنوب غرب الموصل، ومازالت الاشتباكات مستمرة"، في المنطقة القريبة من أحد أهم المواقع الأثرية في شمال العراق.
مشاركة :