أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عن اعتقاده بعدم وجود حل للمجلس، وبأن الحكومة لن تحضر جلسة المجلس المقررة نهاية الشهر الجاري، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تقدير التحديات الخارجية التي أشار لها سمو الأمير في النطق السامي والتوصل إلى صيغة وآلية مناسبة لمواجهتها. وقال الرئيس الغانم في تصريح إلى الصحافيين قبيل خروجه من المجلس تشرفت بلقاء سمو أمير البلاد حفظه الله اليوم لأشكره بتشريفه لنا أمس في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر وما تضمنه النطق السامي من معان كثيرة وتحديات كبيرة تفرض علينا كأعضاء المجلس ورجال دولة في هذا الوقت الحرج وهذه المرحلة الإستثنائية أن نتحمل مسؤولياتنا فيها وأن نكون عوناً لصاحب السمو في مواجهة هذه التحديات. وأضاف «وفق وجهة نظري الشخصية ورداً على ما يثار في الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي لا أعتقد أن هناك حلاً لمجلس الأمة، وتوقعاتي بأن الحكومة لن تحضر جلسة المجلس المقبلة، وهذا ما لمسته من خلال لقائي مراجع عليا وحديثي إلى أطراف عدة»، مؤكداً أنه يقول هذا الكلام بكل شفافية ومن أجل أن يكون الجميع على علم بالأمور التي يفترض أن يعرفها. وأعلن الغانم أنه بصدد دعوة النواب إلى اجتماع الأسبوع المقبل للتشاور، مشيراً إلى أن لقاءاته اليوم غير الرسمية مع نحو 21 نائباً شهدت التأكيد على تماسكنا ومواجهة التحديات التي تواجه بلدنا وأن نعين سمو الأمير، معرباً عن الأمل في أن يتوصل النواب إلى ما يساهم في رص الصفوف والتماسك لمواجهة التحديات الخارجية. وقال لم أبلغ رسمياً بشيء لكن وفق فهمي ورؤاي الشخصية وبعد زيارتي لسمو الأمير لا حل للمجلس، وأعتقد أن الحكومة لن تحضر الجلسة المقبلة سواء بالإستقالة أو أي شيء آخر فهذا شأن السلطة التنفيذية ومتى ما تم إبلاغي رسميا بأي خيار فسأعلن عنه. أضاف يجب أن يعي الجميع أن أمامنا تحديات كثيرة وعندما تحدث سمو الأمير في النطق السامي فهو بحكمته المعهودة حدد أوجه التحديات. وأكد الغانم أن ما نراه من استجوابات وممارسات فهي حق دستوري لكن كل هذه تكون صغائر عندما نكون كمجتمع وبلد مهددين بأمر أكبر، فإننا يجب أن نركز على الاولويات لأننا في أمس الحاجة لتثبيتت دعائم الاستقرار محلياً، وقال أطمئن الجميع أن النواب سيكونون على قدر المسؤولية ولن يغيب عن نظرهم ما يحاول البعض تدبيره. أضاف أنا لست متشائماً بل متفائل بأن النواب المنتخبين من الشعب حريصون بل أكثر حرصاً مني على هذا الأمر وبأننا سنجد صيغة وآلية لمواجهة كل التحديات، مؤكداً على أنه لن ينفرد بموقفه الشخصي كرئيس المجلس إذ «أن من واجبي التشاور مع زملائي ونقل وجهات النظر سواء لصاحب السمو الأمير أو المعنيين بهذه الآراء».
مشاركة :