أيد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي اتهام وزير الخارجية عبد القادر مساهل، على هامش منتدى رؤساء المؤسسات الأسبوع الماضي، المغرب بـ «تبييض أموال مخدرات في بلدان إفريقية»، ما دفع الرباط إلى الاحتجاج عبر استدعاء سفيرها في الجزائر، والذي أعقبه تصعيد إعلامي بين الطرفين. وقال أويحي بصفته أميناً عاماً للتجمع الوطني الديموقراطي: يدعم حزبنا الحكومة ووزير الخارجية مساهل في المواقف التي تصدر عن دول الجوار»، علماً أن مصادر أبلغت «الحياة» أن الحكومة ستصدر مذكرة احتجاج على «مشاركة الإعلام المغربي الرسمي في الحملة، وتضمينها تقارير تهاجم الوزير مساهل وشرفه الشخصي». وتجنب مساهل في اليومين الأخيرين التعليق على تصريحاته أو استعادة مضمونها, وترأس الأربعاء المنتدى الثاني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات الذي تنظمه الجزائر وهولندا في حضور عدد كبير من المسؤولين الأمنيين الغربيين والأفارقة، بهدف إعداد مذكرة للممارسات الجيدة في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، والتي ستعرض للموافقة خلال الاجتماع الوزاري التالي للمنتدى المقرر في أيلول (سبتمبر) 2018. على صعيد آخر، قال أويحي إن «دعاة تدخل الجيش في السياسة عاجزون وينتظرون الدبابة لتحقيق طموحاتهم»، منتقداً تنديد أحزاب المعارضة الدائم بتزوير الانتخابات. وكان سياسيون معارضون دعوا الجيش الى التدخل لإنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكن زملاء لهم رفضوا هذه الدعوات أبرزهم رئيس تحالف حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي اشاد أويحي بموقفها. ودافع أويحي عن وزير الطاقة السابق شكيب خليل، قائلاً إن «ما حصل له ظلم كبير فالدعاوى القضائية ضد مسؤولي الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك لم تكن عادلة»، علماً أن أنصار الرئيس بوتفليقة يتهمون محيط مسؤول الاستخبارات السابق محمد مدين توفيق بتدبير التهم ضد خليل.
مشاركة :