تشديد الرقابة على مكاتب الإرشاد الأسري غير المرخصة

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان أهمية الإرشاد الأسري ودوره في معالجة القضايا الاجتماعية وخاصة الأسرية، مشيرا إلى أن أهمية تداول الأطر القانونية والمهنية لمزاولة الإرشاد الأسري، الذي يعد من المواضيع المهمة والأساسية في هذا العصر.جاء ذلك خلال ملتقى الإرشاد الأسري الذي ينظمه مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري بعنوان «الإرشاد الأسري بين المسؤولية والمهنية»، في قاعة المؤتمرات الدولية بفندق الخليج.ويناقش الملتقى الذي يعقد على مدار يوميين متتاليين الإطار القانوني والعملي لممارسة الإرشاد الأسري، وآليات الترخيص لمراكز الإرشاد، إضافة إلى مهنية المرشد الأسري والمسؤوليات والمشكلات التي تواجهه، فضلا عن دور برامج الإرشاد الأسري الأكاديمية في إعداد وتأهيل المرشد الأسري.وقال حميدان في كلمة له خلال افتتاح الملتقى أمس: الإرشاد الأسري من المواضيع المهمة والأساسية في هذا العصر، نظرا للمتغيرات السريعة للمجتمع التي تنعكس آثارها السلبية على أفراد الأسرة، مؤكدا على أهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المتبعة للحصول على التراخيص اللازمة لافتتاح مكاتب الإرشاد الاسري، التي تتطلب أن تدار من قبل المؤهلين المختصين في المجال النفسي والاجتماعي، إذ لا يمكن ممارسة مهنة الإرشاد الاسري على المستوى الفردي والمؤسسي من دون اعتماد معايير واشتراطات قانونية ومهنية.ولفت في هذا السياق إلى إصدار قرار رقم 26 لسنة 2017 بشأن شروط وإجراءات الترخيص لمراكز الإرشاد الأسري، بالإضافة إلى تخويل بعض موظفي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بصفة مأموري الضبط القضائي للمخالفات في مراكز الإرشاد الأسري، كما تعمل الوزارة ضمن فريق عمل متكامل بالتنسيق مع وزارات الدولة ذات العلاقة، لتشديد الرقابة على مراكز ومكاتب الإرشاد الاسري غير المرخصة التي تدار من قبل شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن وضع رؤية وطنية لتطوير خدمات الإرشاد الاسري وفقا للمعايير الدولية، وكذلك وضع الميثاق الأخلاقي للعاملين في الإرشاد الأسري وتحديد الاشتراطات والمعايير الأساسية الموحدة لمنح التراخيص المهنية لمزاولة الإرشاد، مؤكدا في هذا السياق على أهمية إيلاء البحث العلمي اهتماما بارزا، خصوصا الذي يتناول القضايا الأسرية الحساسة، وصولا إلى تشخيص المشكلة الرئيسة ووضع الحلول اللازمة لها وفق معايير وأسس علمية. وأشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى أن بناء المجتمع ونهضته يرتكز على الأسرة باعتبارها أساس المجتمع، التي دونها لا يمكن لأي مجتمع أن يستقر أو ينجح في بناء حضارة مميزة، موضحا أن تماسك الأسرة وسلامتها يمثل الأمن النفسي والاجتماعي لأفرادها، ويجسد الهوية والانتماء الذي يعطي ثماره على صحة النسيج الاجتماعي، متطلعا إلى أن يخرج الملتقى بتوصيات تعزز الرؤى المستقبلية في مجال العمل الإرشادي؛ للنهوض بحقوق الأسرة وحماية أفرادها، ضمن المعايير العلمية والبيئة التشريعية المناسبة، لضمان جودة الإرشاد الأسري في دول مجلس التعاون الخليجي.من جانبها، ألقت رئيسة مجلس إدارة جمعية نهضة فتاة البحرين ابتسام علي خميس كلمة أكدت فيها ان مهنة الإرشاد الأسري لها أثر مباشر على أوضاع واستقرار الأسرة، لافتة إلى أهمية توفير البيئة المهنية والعلمية والقانونية الداعمة لهم من خلال تنظيم شؤون هذه المهنة، معربة عن أملها في أن يخرج الملتقى بتوصيات تساعد متخذي القرار على وضع تدابير تشريعية تسهم في الارتقاء بمهنة الإرشاد المهني.

مشاركة :