عواصم: «الخليج» أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس الأربعاء، من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وجوب الالتزام بالمصالحة الفلسطينية.وبحث عبدالله الثاني مع هنية التطورات المرتبطة باتفاق المصالحة، مؤكداً دعم الأردن الكامل للفلسطينيين في مواجهة التحديات. وقال «من المهم العمل يداً واحدة في الدفاع عن حقوقنا في القدس ودعم القضية الفلسطينية، فهذه أولوية لنا في الأردن ويجب أن تبقى كذلك لجميع الدول العربية والإسلامية ليكون موقفنا موحداً»، وشدد على ضرورة بذل كل الجهود لاستعادة الأولوية للقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات الراهنة.وأكد هنية أن الانقسام الفلسطيني أصبح من الماضي و«خلف ظهورنا» وأن «حماس» جادة في المضي قدماً نحو توحيد الصف الفلسطيني. وأشار إلى صعوبة الأوضاع التي تمر بها المنطقة، مؤكداً رفض الوطن البديل للفلسطينيين. وقال «الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين وأمننا واحد». وأشاد بدور العاهل الأردني في حماية المقدسات وإنجاح المصالحة الفلسطينية. وشدد هنية على أنه «لن نسمح لأي نظريات حول الوطن البديل أن تمرر في الأردن، فهو بلد عربي أصيل له سيادته وتاريخه وشعبه». وأعرب هنية عن تقدير «حماس» واحترامها للولاية الأردنية على المقدسات في القدس، ورفضها لأي مساس بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.واستعرض العلاقات الفلسطينية الأردنية الوثيقة والروابط التاريخية بين الشعبين، مستذكراً معركة «الكرامة» وانتصارها العظيم والموقف الأصيل للملك المغفور له الحسين بن طلال في تأمين الإفراج عن مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين من سجون الاحتلال.
مشاركة :