أقصى مكافأة حصلت عليها 5 آلاف درهم

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحمل الكابتن نبيل عبد الكريم الفلاسي لاعب كرة اليد بالوصل والمنتخب الوطني سابقاً، وعضو مجلس إدارة نادي الوصل حالياً ومشرف الألعاب الجماعية بالنادي، العديد من الذكريات التي ما زال يختزلها في الذاكرة عن الزمن الجميل للعبة اليد، التي عايشها وما زال لاعباً وإدارياً. ذكريات ومفارقات جميلة تطرقنا خلالها للعديد من القضايا التي تشغل عقول الشغوفين بمعشوقتهم كرة اليد. في البداية لو تحدثنا عن سبب اختيارك لكرة اليد، ولماذا لم تتجه لكرة القدم مثلاً؟ لقد وقع اختياري على لعبة كرة اليد لأن معظم أصدقائي المقربين اختاروا هذه اللعبة، وأنت تدري روح الفريق والأصدقاء فقد كنا نرغب في أن نظل مع بعضنا بعضاً، لذا اخترنا جميعاً كرة اليد، أضف إلى ذلك أن النادي كان قريباً من منزلي ما رغبني في إكمال مشواري مع لعبة اليد. وقال: «المدرب فائز بجبوج كان يشجعنا على الحضور والمشاركة في اللعبة تحت دعوى التجربة حتى قررنا المشاركة فيها بشكل نهائي». متى بدأت في ممارسة لعبة اليد، وكيف كنت تقضي يومك وقتها؟ لقد بدأت في ممارسة كرة اليد منتصف الثمانينيات تقريباً وكان يومي موزعاً بين الدراسة والنادي والأصدقاء والبيت فلم تكن هناك مولات وقتها سوى مول الغرير فحسب، وكنا نحب السهر مع الأصدقاء ونذهب مجموعة للبحر للصيد والسباحة. فرقة الكوماندوز هل تتذكر من شاركوك اللعبة في البدايات، أو ما يعرف بالرعيل الأول؟ تستطيع أن تقول إن الزمن الذهبي لليد كان بالرعيل الأول من اللاعبين المميزين الذين أسسوا اللعبة وهم: محمد راشد حمدون، وخليفة غانم، وعبد السلام ربيع، وعبد السلام بلال، ونبيل عبد الكريم، ونبيل سالم مبارك، وسامي سعيد، وكان يطلق على هذه الكتيب لقب «فرقة الكوماندوز» نظراً للروح القتالية والأداء المتميز الذي كنا تقدمه في تلك الفترة تحت قيادة المدرب المصري محمد عبد العاطي حيث قدمنا أداء رائعاً في تلك الفترة، لافتاً إلى أن مدرب المنتخب السوري السابق فائز بجبوج هو من أسس اللعبة في نادي الوصل. وماذا عن ذكرياتك مع منتخبنا الوطني لكرة اليد؟ لقد لعبت فترة طويلة ضمن صفوف منتخبنا الوطني وشاركت معه في عدة معسكرات بالدنمارك وتشيكوسلوفاكيا وبولندا وألمانيا والمجر ولنا ذكريات جميلة وقتها، وكانت كتيبة المنتخب وقتها تتكون من: محمد السويدي، وعبد السلام ربيع، وعبد السلام بلال، وعبد الله غلوم وعبيد الحصان، وعبد الله خميس، وصالح عاشور، وعبد الله السكار، وأتذكر الحكم إسماعيل سالم وحفظ سالم الذي كان فاكهة المعسكر. وأبرز المدربين الذين عاصرتهم: أحمد نبيل أحمدين، والمدرب التونسي الدكتور صفر، والجزائري عبد القادر بوخبذة، ومن أبرز اللاعبين، محمد راشد حمدون، وصالح عاشور ومحمد السويدي وكنت أنا وهو كوننا أخوين معاً نتقاسم الغرفة في كل معسكرات المنتخب. ما هي أكبر مكافأة حصلت عليها طوال مشوارك الرياضي؟ يجيب وابتسامة تعلو شفتيه قائلاً: «أقصى مكافأة تلقيتها عبر تاريخي الرياضي بلغت 5 آلاف درهم عندما فاز الوصل بلقب دوري اليد موسم 1983، والزمن الآن تغير واختلف عن الماضي، وأتذكر من شدة حبنا للعبة موقفاً طريفاً حيث كنت مصاباً في ذراعي لكني أخفيت على المدرب نبأ الإصابة حتى لا يحرمني من اللعب وتظاهرت بأني سليم معافى حتى انتهت المباراة وشاركت فيها وهذا من شدة حبي للعبة. هذا الحديث يقودنا للسؤال عن الفرق بين لاعب الأمس واليوم؟ يقول وتنهيدة قوية تخرج من صدره: الفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض، فلاعب اليوم أقولها وبكل صراحة مادي مثل السيارة إذا لم تعطها بنزيناً فلن تسير بل تتوقف، فالبيزات للأسف باتت هم اللاعب الأول والأخير من دون ولاء وحب للعبة. وعلى أيامنا كنا نمارس اللعبة للولاء والحب، والزمن تغير وأصبح لاعب اليد ينظر لمصلحته فقط، وهذا الأمر على مستوى الألعاب كافة وبات التركيز الآن ينصب على لعبة كرة القدم التي تحصل على نصيب الأسد حتى أن أولياء الأمور يدفعون أبناءهم نحو القدم ويتجاهلون الألعاب الأخرى. وأضاف: قديماً كان هناك التزام واحترافية في كل شيء فالمران يبدأ في موعده لا يتأخر أحد كما يحدث اليوم، حيث يتعلل اللاعبون بالازدحام والدوامات وغيره، أما قديماً فقد كنا نأتي من المدرسة وننتظر «الباص» ليقلنا إلى الملعب لأداء التمرين. الاتحاد و«الروزنامة» ماذا عن طموحات وتطلعات فريق اليد بنادي الوصل هذا الموسم؟ طموحنا أن نحرز بطولة هذا الموسم لكن للأسف المقومات غير موجودة، والسبب ليس في الوصل لكن في اتحاد كرة اليد الذي خلط الأوراق وأفسد خطط الأندية عندما قرر أن ينطلق الموسم بالدوري بدلاً من بطولة كأس الاتحاد دون مشورة من أحد أو حتى عقد اجتماع فني مع المدربين بالأندية قبل انطلاق الموسم لأخذ رأيهم في هذه الخطوة. حيث فوجئ الجميع بقرار الاتحاد ببدء الموسم ببطولة الدوري وليس كأس الاتحاد وهذا الأمر أضر بنا ولسنا نمانع في تغيير «الروزنامة» لكن المشكلة في توقيت الإعلان عن ذلك حيث جاء متأخراً وقبيل انطلاق الموسم بأيام قليلة. ما الفرق بين أن يبدأ الموسم ببطولة الدوري أو كأس الاتحاد؟ الفرق كبير، فالطبيعي والذي اعتدنا عليه في المواسم السابقة أن يبدأ الموسم ببطولة كأس الاتحاد التي تعتبر فرصة لإعداد الفرق وتحقيق الانسجام بين اللاعبين أما أن تأتي وتغير «الروزنامة» فجأة دون أخذ رأي الأندية أو علمها قبل الانطلاقة بأيام قليلة فهذا الأمر أضر بنا بلا شك. وقال: هناك 6 لاعبين جدد في صفوف الوصل فكيف تحقق الانسجام بينهم في ذلك الوقت القصير، موضحاً أن الوصل خسر لقاءه بالعين على ملعبه بسبب عدم الجاهزية التي عانينا منها وكذلك لغياب المحترف الأجنبي بسبب قرار الاتحاد السابق ذكره. هل نفهم من ذلك أن يد الوصل غير قادرة على تحقيق أي بطولة هذا الموسم؟ لا، ليس بالمعنى العام، فقد نحقق بطولة بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها حالياً بسبب قرارات اتحاد اليد المفاجئة وقد يكون الكأس أو غيره لكن أعتقد أنه من الصعب الظفر بلقب الدوري في الوقت الراهن لغياب الجاهزية عن الفريق والتي أضع لها نسبة 50% من قدرات الفريق لغياب الانسجام بين اللاعبين. تخفيض الرواتب أكد نبيل عبد الكريم الفلاسي لاعب كرة اليد بالوصل والمنتخب الوطني سابقاً، وعضو مجلس إدارة نادي الوصل حالياً أنه تم تخفيض رواتب اللاعبين في قلعة «الفهود»، عملاً بالمثل القائل: «على قد لحافك مد رجليك»، مشيراً إلى أن إدارة الألعاب الجماعية والفردية تلقى كل الدعم من إدارة النادي سواء المادي والمعنوي وهذا الأمر انعكس إيجاباً على أداء اللاعبين. لاعبو اليوم يفتقدون للروح القتالية أكد نبيل عبد الكريم أن لاعبي اليوم يفتقدون للروح القتالية ولو لدينا هذه المواصفات لوصلنا إلى العالمية بغض النظر عن توافر الجوانب المادية التي لا تشكل تأثيراً كبيراً من وجهة نظري وأمامنا الكثير من النماذج لمنتخبات أقل منا في تلقي الدعم والإمكانات المادية لكنها تحقق نتائج مبهرة. وكلمة السر في ذلك هو الروح القتالية بعيداً عن مسألة المادة، وكذلك التجنيس الذي لن يفيد، مشيراً إلى أن هناك بعض الدول التي خاضت تجربة التجنيس لكنها لم تحقق أي فائدة تذكر؛ فالتجنيس ليس حلاً ولا بد من أن نعتمد على سواعد أبنائنا. إدارة الوصل لم تقصر ونشكر الشارقة تقدم نبيل عبد الكريم الفلاسي بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الوصل على دعمه اللامحدود لكافة الألعاب بالنادي، وإلى إدارة نادي الوصل برئاسة راشد بالهول على الاهتمام والتواصل الدائم مع الألعاب الجماعية بالقلعة الصفراء، التي لم تقصر في دعم الفرق كافة، وكذلك نادي الشارقة الذي أبدى تعاوناً كبيراً في إعارة لاعبيه لصفوف الوصل. وكشف نبيل عبد الكريم الفلاسي عن مفاوضة ناديه لاعبين اثنين من المواطنين للانضمام لصفوف الكرة الطائرة بنادي الوصل. رأي نطالب بحكام أجانب في اللقاءات الحساسة أكد نبيل عبد الكريم في رسالته من خلال «البيان» لاتحاد اليد أنه يطالب بجلب حكام من دول الخليج لإدارة اللقاءات الحساسة. وقال: نحن بمطلبنا هذا لا نقلل من حكام كرة اليد بالإمارات، لكن حتى نحقق الراحة للجميع علينا اللجوء إلى الحكم الأجنبي الذي سيحل مشكلة التحكيم من وجهة نظري. وفي رده على سؤال عن رأيه في انضمام المحترف المصري حسين زكي إلى صفوف فريق اليد بنادي الوصل، قال: الصفقة ناجحة بكل المقاييس لأن حسين زكي لاعب خبرة ولا يحتاج إلى أي مجهود فهو محترف ويعرف طريقه جيداً نحو شباك الخصوم وهو محترف معروف، مشيراً إلى أن الفريق يضم عدداً من العناصر المميزة كالحارس محمد إسماعيل ورحمة، ومحمد هلال، ومجموعة ماجد، وخالد رمضان وعبود الصفار ويعقوب أهلي.

مشاركة :