يعاني سكان مدينة #سرت_الليبية بالرغم من مرور عام على تحرير مدينتهم من قبضة #تنظيم_داعش الإرهابي آلام النزوح داخل بلدتهم بعد تدمير بيوتهم جراء الحرب التي شهدتها المدينة بين التنظيم وقوات البنيان المرصوص. ولا تزال أحياء مثل "السكني الأول" وشارع مراح وغيرها فارغة من سكانها إلا أن حي عمارات 600 هو الأكثر تضرراً، فشقق هذه العمارات التي كانت آهلة بالسكان بسبب حداثتها تكاد تكون سويت بالأرض تماما. ونظم سكان هذا الحي العديد من الوقفات الاحتجاجية التي تطالب بتعويضهم عن منازلهم، كانت آخر وقفة الأسبوع الماضي، وأكدت بعدها سلطات المدينة المحلية عدم قدرتها على إعادة الحياة للحي أو حتى تعويض سكانه. من جهة أخرى، قال "منصور" وهو من سكان حي 600 ، لــ"العربية نت": "أنا وكثيرون غيري نعيش المأساة ذاتها، فقد وعدنا كثيراً بالتعويض، ثم تراجعت مطالبنا إلى أن وصلت لإمكانية دفع السلطات إيجار بيوتنا، وكلها مطالب ذهبت أدراج الرياح". وأشار منصور إلى أن فقدانه لمنزله أربك حياته، فتعليم أبنائه تأثر كثيراً بسبب بُعد سكنه الجديد عن المدارس، كذلك غياب السيولة النقدية فيها حول حياته إلى جحيم، بحسب وصفه. وكشف أحمد الخطري المسؤول بهيئة المرافق بالمجلس البلدي عن وجود ما يزيد عن 2000 أسرة في سرت خارج بيوتها المتضررة جراء الحرب، وقال في حديث لــ"العربية نت" إن "المجلس البلدي لم يتلق ميزانية تكفي حتى لدفع بدل إيجارات البيوت لهذه الأسر، فضلاً عن تعويضهم عن بيوتهم المدمرة". وعن اتصالاتهم بسلطات البلاد، قال: "الانقسام السياسي في البلاد آثر على تعاطي حكومات #ليبيا معهم، فكلاهما يتحجج بعدم وجود ميزانية". ولفت إلى أن #حكومة_الوفاق تمتلك مشروعاً لإعادة إعمار المدينة، لكنه لا يحلحل مشاكل المواطنين الحالية التي تحتاج حلولاً سريعة، كما أن هذا المشروع يحتاج لميزانيات كبيرة اعترفت الحكومة بعدم امتلاكها.