حمد بن جاسم: أمير الكويت قام بدور جبار لحل الأزمة

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم إن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قام بدور جبار وعمل المستحيل لحل الأزمة الخليجية. وأضاف في لقاء على التلفزيون القطري، مساء الأربعاء إن هذه الجهود لن تنساها شعوب الخليج. ووصف الدور الكويتي لحل الأزمة بأنه واضح يقف في سبيل بقاء مجلس دول التعاون قوياً، وهو آخر ما لدينا وإذا ما انهار المجلس وحصل هذا الشرخ فهو سيحتاج سنوات طويلة لعلاجه ولن تقوم لنا قائمة… قطر عالجت الأزمة بحكمة والأمير الشيخ تميم (بن حمد) قد نجح في إدارة الأزمة باقتدار، وهذا جيل نفخر به، وقد اهتم الأمير بالناس منذ اليوم الأول. وأشار وزير خارجية ورئيس وزراء قطر السابق إلى أن مقاطعة قطر كان أمرا دبر بليل، وليس رد فعل على بيان مفبرك لأمير قطر نشر بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية. واعتبر الشيخ حمد أن ما يجري تجاه قطر من قبل جيرانها الخليجيين ومصر قد يكون الغرض منه فرض سياسة معينة في المنطقة وجعل قطر تنشغل بهذا الخلاف لفرض هذه السياسة. وقال الشيخ حمد: لا نريد أن نتشارك، فقط عليهم أن يحيطونا علما، وقطر ليس لديها ما يمنع مشاركتهم.. لقد شاركنا معهم في اليمن دون أن نعرف سبب القتال، وشاركنا في سوريا، وعندما دمرت سفارة المملكة (العربية السعودية) في إيران سحبنا سفيرنا وعملنا ما عملوه (فعلوه). وتابع: لماذا قاطعنا العراق كل هذه السنوات، لأن سياسة المملكة لا اتصال مع العراق، ثم هم ذهبوا واتصلوا بالعراق فهل تمت مشاورة أحد في مجلس التعاون بأنهم سيقومون بهذه الخطوة مع إن الكل كان سيرحب بها. وقال إن دول الخليج تلعب لعبة غير محسوبة ستلحق بها الضرر الكبير، داعيا إلى أن تنتهي الأزمة المخجلة لكل الخليجيين بالعقل والحكمة، وأعول على الملك سلمان (بن عبدالعزيز) أن يأخذ زمام المبادرة بما للمملكة من مكانة بأن يتم تجاوز الأزمة بأسلوب نعرفه نحن وليس بأسلوب يريده البعض أن يعملوه ولن ينجح، وحتى وإن نجح فهو هزيمة. مؤامرة القذافي وكشف بن جاسم لأول مرة تفاصيل مؤامرة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ضد السعودية وسر التسجيلات المسربة. وقال إن: «القذافي كان يعتبر دول مجلس التعاون درجة رابعة، وأنه هو متقدم، وكان هناك حديث بينه وبين السعودية لحل أزمة طائرة لوكيربي، والسعودية سعت بشكل كبير لحل خلاف لوكيربي لكن حصل اختلاف في آخر الموضوع». وبيّن أن قطر تدخلت بعد ذلك ورتبنا لقاءات بينه وبين بريطانيا وأميركا، والقذافي قدر لنا هذا الموقف، وكان يتحدث عن رغبته في استثمارات لنا في ليبيا، ونحن كنا نطمح في استثمارات في دول عربية، فبدأنا نتكلم عن مشاريع، وفي ذلك الوقت أبوظبي كانت تتكلم أيضاً وكانت هناك منافسة. وأضاف: «القذافي كان يكذب ولقد صادنا نحن وأبوظبي، وفوجئت أنه باع الإخوان في الإمارات مصفاة نفط بـ400 مليون على أنها تنتج، ثم ظهر أنها سكراب، وبعد أن صاد الإمارات صادنا أيضاً، فقد كلمني القذافي وابنه للتدخل في موضوع الممرضات البلغاريات، وقالوا لنا إن القذافي حلف ألا يدفع في هذه الموضوع، وقالوا لنا ادفعوا، ونحن سنعيد المبلغ بعد أسبوع، لكن مرت فترة دون ان يردوا شيئاً». وأردف: بعد فترة بدأنا نروح له، وكان غاضبا من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله وبدأ يتكلم وطلب منا أن تتدخل «الجزيرة» ضد السعودية وسلم لنا أشرطة لبثها ضد السعودية، ولكننا لم نبث شيئاً، لأن مهنية «الجزيرة» لا تسمح لها بذلك. وتابع بن جاسم: وعقب ذلك، قال لنا القذافي إنه يحضر مؤامرة لتغيير نظام الحكم في السعودية، وكنا نضحك انا والأمير الوالد عليه عندما نركب الطيارة. وبين بن جاسم أنه بعد هذه المقابلة، ذهبت للملك عبدالله، وقلت له هذا الرجل نيته سيئة، فسألني وما الرابط بينكما، قلت له نحن عندنا موضوع مالي معه، وضحكنا آنذاك على ما تعرضنا له من القذافي، وكان هذه المقابلة عليها شهود 3 أشخاص بينهما اثنان على قيد الحياة حالياً، وقال الملك عبدالله إنه يعرف بالمؤامرة وإنه يعرف أن هناك أشخاصاً يدفع لهم القذافي وهم ينقلون لنا ما يحدث. وعن التسجيلات المسربة، أقر حمد بن جاسم بأن قسماً من تلك التسريبات صحيح وقال: لما جاءتنا الأشرطة قبل ما تطلع في الإذاعات، نقلها لنا الأمير سعود الفيصل والأمير مقرن، وقالا لنا الملك عبدالله مكلفنا نعطيكما هذا التسجيلات التي تتحدث عن مؤامرة ضد السعودية، فقال لي الأمير الوالد ألم تبلغهما أنك أبلغت الملك عبدالله قبل ذلك، ثم توجهت للرياض، والتقيت الملك عبدالله وأعدت تأكيد أنني سبق أن أخبرته عن الموضوع، ورغم ذلك يأتيك سمو الأمير لإنهاء الأمر، والموضوع تم إغلاقه، وانتهى. انقلاب عام 1996 وتحدث رئيس الوزراء السابق عن تفاصيل المحاولة الانقلابية التي تعرضت لها قطر في عام 1996. وقال إن الدول الأربع اعترفت في حينها بالتغير في نظام الحكم الذي حصل في قطر عام 1996، مضيفا: علما أننا لم نكن بحاجة إلى دعم أحد؛ لأن هذا قرار الشعب. وتابع: لكنه بعد قمة مسقط، استشعرنا أن هناك مؤامرة تحاك تجاه النظام في قطر، مبينا أن سجناء عسكريين من دول الحصار كانوا في الدوحة شاركوا في المؤامرة. وأضاف: وبعد فترة، جاء طلب رسمي من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بالإعفاء عنهم وطي صفحة الماضي، وقد استجاب سمو الأمير الوالد. مصر والإخوان وفي ما يتعلق بعلاقة قطر بمصر، قال الشيخ حمد بن جاسم إن قطر قدمت قروضا لمصر منذ أيام المجلس العسكري وتعاملت مع مصر السلطة ونفى أن تكون قطر قد قدمت دعماً للإخوان المسلمين أو غيرهم. وأضاف أن قطر لا تتآمر، والدليل أن قطر كانت أول المهنئين للرئيس (المصري عبدالفتاح) السيسي. وأكد أن الإخوان المسلمين ارتكبوا خطأ استراتيجيا بترشحهم للرئاسة في مصر رغم وصولهم بانتخابات نزيهة، مضيفاً أنهم لو ظلوا في البرلمان لكان ذلك أفضل لهم.

مشاركة :