حرض مركز تابع لمحافظة الأحساء إداريا، وتقع على بُعد حوالي 160 كيلو مترا تقريبا من مدينة الهفوف جنوب غربها، وتبعد عن مدينة الظهران 320 كيلو مترا وعن مدينة الرياض 273 كيلو مترا، وهي نقطة تلاق على الطريق الصحراوي القديم بين الأحساء والمناطق الوسطى في الجزيرة العربية، وبما أنها تقع في منتصف الطريق فهي تمثل استراحة للعابرين على الطريق، وتوجد بها محطة قطار سهلت اتصالها بالمناطق الأخرى ومركز مهم لشركة أرامكو. نظرة تاريخية يقول -أحد سكان حرض- حمد بن ناصر العرجاني: إن حرض الحديثة تأسست عام 1950 تقريباً عندما قدمت شركة أرامكو للتنقيب واستخراج النفط بالتزامن مع بناء محطة القطار وبناء السكك الحديدية الواصلة بين الرياض وميناء الدمام، أما قبل ذلك فحرض تعد من أهم موارد الماء للبادية حيث توجد بها آبار أثرية قديمة جداً وتعد من أبرز نقاط الماء للقوافل التي تمر بالمنطقة. وتمتاز حرض وأرضها بكنوز باطنها وثمار ظاهرها، ففيها الغاز والنفط من باطن الأرض وتنتج عدة محاصيل زراعية من حبوب وأعلاف وخضار وبها مزارع ومصانع لعدة شركات زراعية من كبريات الشركات في المملكة، ويتكون نسيج حرض الاجتماعي من كافة قبائل وعوائل المملكة بدون استثناء بحكم تواجد الشركات النفطية والزراعية وهجرة الكثير نحوها للعمل بها والعمل بالقطاعات الحكومية الموجودة هناك أيضاً. عنصر الشباب ويضيف العرجاني: من أبرز معالم حرض الآبار الأثرية القديمة وكثرة المزارع ووجود معامل الغاز والنفط وبعض المصانع المتخصصة في مجالات مختلفة. ويتابع: جيل الشباب في حرض هم أهم ركيزة في المجتمع وهم القوة الفاعلة في الخدمة الوطنية والجهد والعمل الدؤوب والتعاون في شتى المجالات والقطاعات، وقد قام مجموعة منهم وتحت رعاية أرامكو السعودية بوضع بعض البرامج منها تكريم طلاب المدارس المتفوقين ويسعون دائماً لتطوير المنطقة عن طريق الشراكات المجتمعية الفاعلة. مستشفى وهيئات أخرى ويشير العرجاني إلى أن حرض ينقصها بعض الخدمات الحكومية مثل مستشفى وبلدية مستقلة، حيث إن المستشفى له أهمية كبيرة بحكم موقع حرض على الطريق الدولي القادم من الخليج، وكذلك موقعها وسط هجر جنوب الأحساء وبُعدها عن أقرب مستشفى بنحو 170 كيلو مترا وهي نفس مسافة البعد عن محافظة الأحساء، وكذلك تفتقر حرض إلى بعض الهيئات الخاصة مثل البنوك. طريق مدخل حرض (تصوير: عبدالله القطان)