أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس إلى 23 سبتمبر الساعة الثانية عشرة ظهرًا لعدم اكتمال النصاب، وقد وصل عدد النواب الذين حضروا الجلسة إلى 57 نائبًا. وأعلن رئيس كتلة المستقبل النيابيّة الرئيس فؤاد السنيورة مبادرة قوى 14 آذار الرئاسيّة وهي قائمة على «التأكيد على احترام المهل الدستوريّة ومبدأ تداول السلطة، وعلى «التمسّك بترشيح (رئيس حزب القوّات اللبنانيّة) الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهوريّة مع الاستعداد التام للتشاور مع الأطراف كافة على اسم يتوافق عليه اللبنانيون وفق ما أكّد عليه جعجع سابقًا». السنيورة، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع مختلف أطياف قوى 14 آذار في مجلس النوّاب امس، قال: «قوى 14 آذار ستقوم بالاتصالات اللازمة من أجل السعي إلى توافق انطلاقًا من اتّفاق الطائف والتزامًا به وتأسيسًا عليه مع الإبقاء على الموقف الحالي في حال فشل التسوية الوطنيّة». وكان السنيورة قد أشار بداية إلى أنّ الأزمة الرئاسية الحادة ناجمة عن التعطيل، ومشدّدًا على أنّها تهدف إلى تعويم موقع رئاسة الجمهوريّة الذي يعتبر رمزًا للعيش المشترك وضرورة إعطاء الأولويّة لإنجاز هذا الاستحقاق». وعن موقف العماد عون من طرح انتخاب رئيس انتقالي لسنة أو سنتين، قال: «كل القيمة المعنوية لرئيس الجمهورية تلزمه أن يكون لديه بعض الصفات، والحديث عن رئيس انتقالي هو تقزيم له وأمر غير وارد على الإطلاق». ولجهة التدخل الخارجي في مسألة الانتخابات الرئاسيّة، قال: في هذه الأيام لا نخطر على بال الآخرين ولدينا حتى اليوم المجال للتوصّل إلى إيصال رئيس للجمهورية منتخب في لبنان». فيما أشار رئيس حزب «القوات» سمير جعجع في كلمة له من معراب امس إلى انه «أكدت منذ اللحظة الاولى أنني لست مرشحًا «أنا أو لا أحد». وأوضح انه «في المبادرة التي طرحها رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة نتجه خطوة الى الأمام وسنتواصل من خلالها مع جميع الأفرقاء السياسيين لانتخاب رئيس للجمهورية».
مشاركة :