فترة النفاس التي تلي الولادة فترة حرجة تشهد عودة تدريجية لجسم المرأة إلى الحالة الطبيعية التي كانت عليها قبل الحمل. وعودة الرحم إلى حجمه ووظيفته العادية وإلى موقعه التشريحي الطبيعي في الحوض هي الأبرز على هذا الصعيد. لكن قد تلجأ نساء خلال فترة النفاس إلى حمل أشياء ثقيلة الأمر الذي يعرقل عملية رجوع الرحم إلى مكانه الطبيعي، بل يمكن أن يؤدي الأمر إلى خلل في عمل الأربطة التي تدعم الرحم وتحافظ على موقعه في الحوض، ما يفتح الباب أمام الإصابة بهبوط الرحم إلى درجة أنه قد يتدلى من الأسفل. من هنا ضرورة تجنب رفع الأشياء الثقيلة في فترة النفاس، والقيام بتمارين رياضية نوعية من أجل تقوية عضلات الحوض في شكل يومي ومستمر لشد الأربطة الداعمة للرحم كي تسهّل من عودة الأخير إلى مقره الرسمي في الحوض من دون مشكلات. وتحتاج فترة النفاس إلى الرعاية الصحية التامة، سواء تمت الولادة طبيعياً أم بالجراحة القيصرية. ويلعب الأهل والأصدقاء دوراً كبيراً في تجاوز هذه الفترة الحرجة. إن الراحة والنوم الجيد يساهمان بدرجة كبيرة في عبور فترة النفاس في شكل جيد. ويجب الانتباه جيداً إلى أي عارض غير طبيعي يمكن أن يشير من قريب أو من بعيد إلى حمى النفاس التي تتظاهر بعوارض شتى هي: • ارتفاع درجة حرارة الجسم. • الإحساس بالبردية. • الصداع والشعور المستمر بالتعب. • الشعور بألم شديد في منطقة الحوض. • صعوبة التبول. • مظاهر إصابات التهابية في المثانة والكلى والمهبل والرحم. • قلة در الحليب في الثدي، وقد تحدث التهابات في الثدي. • الشعور بالغثيان. • ظهور اندفاعات جلدية أو حكة مستمرة.
مشاركة :