الحكومة الإسبانية تستعد لفرض حكم مباشر على إقليم قطالونيا بعد الإضطرابات الأخيرة

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم تدفق حشود من مؤيدي الاستقلال إلى شوارع برشلونة وسط المدينة صائحين "حرية" باللغة القطالونية ومرددين الأغاني التقليدية ، الا ان الحكومة الاسبانية استعدت الجمعة لفرض الحكم المباشر على إقليم قطالونيا لمنع مسعاه نحو الاستقلال في خطوة غير مسبوقة ستنقل أسوأ أزمة تواجهها إسبانيا منذ أربعة عقود إلى مستوى جديد. واجتمع مجلس الشيوخ الإسباني لبحث تفعيل المادة 155 من الدستور التي ستسمح للحكومة المركزية بتولي إدارة الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي.وفي برشلونة المدينة الرئيسية في قطالونيا يدرس قادة الانفصاليين خطوتهم المقبلة التي قد تشمل إعلان الاستقلال من جانب واحد، فيما نزل مؤيدو الانفصال إلى الشوارع. وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في خطاب بمجلس الشيوخ "يجب اتخاذ إجراءات استثنائية عندما لا يكون هناك علاج آخر". وأضاف "في رأيي لا يوجد بديل. الشيء الوحيد الذي يمكن عمله ويجب عمله هو قبول القانون والامتثال له".وقال إن القيادة في قطالونيا تتجاهل القانون وتهزأ بالديمقراطية. وتابع "نواجه تحديا غير مسبوق في تاريخنا الحديث". ومن المتوقع أن يجري مجلس الشيوخ تصويتا بحلول الساعة الثانية بعد الظهر (1200 بتوقيت جرينتش). ومن المنتظر أن يعقد راخوي بعد التصويت اجتماعا لمجلس الوزراء لاتخاذ أول إجراءات الحكم المباشر لقطالونيا. وقد يشمل ذلك إقالة حكومة برشلونة والإشراف المباشر على شرطة الإقليم. لكن هناك شكوكا كبيرة حول كيفية تنفيذ ذلك على الأرض وما إذا كان سكان قطالونيا والشرطة سيقبلونه. وكان بعض مؤيدي الاستقلال قد تعهدوا بحملة عصيان مدني وهو ما قد يؤدي لمواجهة مباشرة مع قوات الأمن.واستبعد رئيس قطالونيا كارلس بودجمون أمس الخميس إجراء انتخابات مبكرة وقال إن مسألة إصدار تفويض للانفصال عن إسبانيا باتت في يد برلمان الإقليم الآن بعد استفتاء الاستقلال الذي أجري في الأول من أكتوبر تشرين الأول.واعتبرت إسبانيا الاستفتاء الذي شارك فيه 43 في المئة فقط من الناخبين غير قانوني.وقالت صحيفة لا فانجوارديا ومقرها برشلونة إن الانفصاليين قدموا مشروع قرار للبرلمان الإقليمي لإعلان الاستقلال وتأسيس جمهورية مستقلة. قدم مشروع القرار النواب الممثلون لحزبي جونتس بيل سي (معا من أجل نعم) وحزب ترشيح الوحدة الشعبية اللذين يشكلان معا أغلبية في البرلمان.وعلى أي حال سترفض المحكمة الدستورية الإسبانية فورا أي إعلان لإقامة دولة مستقلة كما أن دولا أخرى بالاتحاد الأوروبي أوضحت أنها لن تعترف بقطالونيا كدولة مستقلة. وقالت ألمانيا اليوم الجمعة إنها تدعم حكومة مدريد وعبرت عن أملها أن يحل الطرفان المشكلة عبر الحوار.

مشاركة :