استنكرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تمويل منظمة اليونيسيف للكتاب المدرسي الذي قام الانقلابيون في اليمن بطباعته، مؤكدة أن ذلك يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع اليمني, خصوصًا أن الميليشيات قامت بتغيير مضامين المناهج وأدخلت محتوى يتنافى تمامًا مع معتقدات أبناء الشعب اليمني. ودسته بأفكار متطرفة تدعو إلى العنف والعنصرية. وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال على ضرورة إيقاف العمل بهذا المنهج لما له من خطر كبير على شريحة الأطفال وما يشكله من تهديد للنسيج الاجتماعي. وأضافت الكمال أن الميليشيات الانقلابية كرست كل جهودها من خلال سيطرتها على مفاصل التعليم في المحافظات التي تخضع لسلطتها لخلق جيل متطرف يسهل التحكم به وتوجيهه لصالح مشروعاتها التخريبية والظلامية. وأشارت إلى أن الميليشيات مازالت مستمرة في السيطرة على كل المنابر التعليمية سواء في المدارس أو الجامعات وتعمل جاهدة لتعطيل التعليم الأكاديمي وتجييره لصالح أفكارها ومعتقداتها العنصرية. وحذرت الكمال من تدريس الأطفال لهذه المناهج، لما لها من آثار كارثية تسعى الميليشيات الانقلابية لترسيخها في أذهان الأطفال. ودعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل المنظمات التابعة للأمم المتحدة التنسيق مع الحكومة الشرعية في كل المشروعات التي تنفذها كون الحكومة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن كل شرائح الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه. وطالبت الكمال بحسب المنهج تفاديًا لنشر الأفكار المتطرفة والداعية للعنف والكراهية بين أبناء المجتمع اليمني.