قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «إن هدف «القوات» قيام بلد يحتضن جميع مكوّناته ويضمن حرياتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم»، لافتاً إلى «أننا تعلّمنا من الماضي، وسنستخدم ما تعلّمناه للمضي قدماً نحو هدفنا الثابت وهو قيام دولة قوية حقيقية خالية من الفساد، خصوصاً أن الغالبية العظمى من الشعب اللبناني تشاطرنا هذا الهدف. ولكي نحافظ على حرية لبنان وديموقراطيته الفريدة وديناميته من واجبنا جميعاً وفي كل فرصة ممكنة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والحكومات المحلية لضمان الحفاظ على تمثيلنا في لبنان في وجه من يرغبون في القضاء على أمتنا وهوية لبنان كما نعرفها». وأكد جعجع في محاضرة في جامعة سيدني، «أنه كان علينا أن نقاتل بقوة من أجل الحصول على مرتكزات ثلاثة يحتاجها أي مجتمع ليتمكن من البقاء على قيد الحياة: الحرية والكيان والدولة». واعتبر أن «كثراً أساؤوا فهم «القوات اللبنانية» على مرّ السنين، البعض اعتقد انها تعمل لإخضاع الدولة واخذ مكانها، لقد كان غياب الدولة السبب الوحيد وراء دخول «القوات» حيّز الوجود، ولم تحمل السلاح إلا عندما تلاشت السلطات القانونية، وكان هدف «القوات» فقط الدفاع عن مجتمعها حتى عودة سيادة القانون والدولة، وعندما ظهرت الآمال في قيام دولة جديدة، سلّمت «القوات» جميع الأجهزة العسكرية بما في ذلك الذخائر والمعدات، وطلبنا من أعضائها العودة إلى الحياة المدنية. ودليل آخر على ذلك عندما منحنا الفرصة لإنقاذ الجمهورية من طريق سحب ترشيحي لرئاسة الجمهورية وترشيح ودعم خصمي السياسي العماد ميشال عون». وأضاف: «لا يزال نضالنا وجودياً، مع أخطار حقيقية كامنة في كل ركن وزاوية، ما يهدد وجود لبنان كما نريده أن يكون. فالطريقة الوحيدة في الوقت الحاضر، لدرء تلك الأخطار، ليست بالثورة، والتمرد، بل ان نقوم بالتغيير مثل كرة الثلج من خلال برلمان منتخب فيه أغلبية تشترك في ذات وجهات النظر حول لبنان. ولذا أدعوكم من أستراليا، بوصفكم أستراليين من أصل لبناني، أن تتسجلوا للتصويت وممارسة حقكم في الاقتراع كما تفعلون في هذا البلد الديموقراطي. فرصتنا الوحيدة لإحداث أي تغيير إيجابي في لبنان هي من خلال الحصول على أغلبية في البرلمان في الانتخابات المقبلة، لا ترتكبوا خطأ ولا تقللوا من أهمية دوركم». إلى ذلك شدد عضو كتلة «القوات» النائب أنطوان زهرا، «على أن التسجيل المسبق للناخبين شرط أساس وضروري، لكن هناك إجراءات لوجيستية على وزارة الداخلية اتباعها»، ورأى «أن من المبكر جداً الحديث عن تحالف بين القوات وتيار المردة، والتفاهم الحاصل بينهما قد لا يرقي إلى مستوى التحالفات الانتخابية بحكم القانون الجديد». وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر أكد «الإصرار على المصالحة والوثيقة التي حملت إمضاء الطرفين»، لكنه تحدث عن خلل في مقاربة ادارة السلطة في لبنان من منطلق احترام المعايير والأسس في التعيينات والتشكيلات، خصوصاً أن الوزير جبران باسيل يتصرف باعتباره الوزير الأول في العهد ما يخلق إشكالية في التعاطي».
مشاركة :