أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «إعلان بعبدا هو الحد الأدنى المطلوب لقيام دولة فعلية في لبنان». ودعا جعجع في تصريح له أمس كل مواطن إلى أن «يعي أنه طالما لحزب الله تنظيم عسكري وأمني يشارك في حروب المنطقة، طالما سيؤدي ذلك إلى إبعاد السياح عن لبنان وإلى تردي وضعنا الاقتصادي والاجتماعي أكثر فأكثر». وأشار إلى أن «الدولة في لبنان مازالت بعيدة عما نحلم به، إنما نحن مستمرون في هذا الطريق حتى بلوغ الهدف»، متمنيا على كل مواطن «التفكير في الأمر الذي سمح باستمرار القوات اللبنانية حتى اليوم بالرغم من كل الحروب التي تشن عليها وكل التضحيات». من جهة أخرى، أشار عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب فادي الهبر إلى «أن سيطرة النظام السوري عادت إلى البلاد بسلاح حزب الله»، لافتا إلى أن «رأي حزب الله لم يعد ملكه، بل هو تابع للعمالة الإيرانية والسورية، لأنه يتلقى أوامره من النظام السوري وإيران، وقد قوض الحزب وجود الدولة». ودعا إلى «تحييد لبنان من نظام الأسد ومن نظام غير الأسد أيضا»، معتبرا أن «حزب الله ضعف كثيرا، وبات لايملك القرار بمنأى عن سوريا وإيران، وبات الآن أضعف الأحزاب اللبنانية وهذا ضرر للبنان». كما رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم أن «حلفاء النظام السوري يحاولون إدخال منطق الخوف والكذب على المسيحيين»، مشددا على أننا «في المقابل، نحاول فرض منطق اللاخوف من أجل بناء دولة لكل اللبنانيين»، لافتا إلى أن «الشعب يمر في مرحلة تزوير لكل الأمور». وأضاف: «إن القول بأن المسيحيين في معلولا والمنطقة بحاجة إلى حماية، هي نظرية لتخويفهم، و «القوات اللبنانية» تحارب هذه النظرية»، قائلا: إن المسيحيين ليسوا بحاجة لحماية أحد، ونحن لسنا أقلية إنما وجودنا ثابت وأساسي في المنطقة».
مشاركة :