قطر حريصة على وحدة الصف الخليجي

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدعوة تسهم في تقليل التشنج السياسي والشعبي والإعلاميمجلس التعاون الضمانة الوحيدة لاستقرار منطقة الخليجلا بديل عن الحكمة والتعاضد والوحدة بين الأشقاء الدوحة - الراية: أكد عدد من الأكاديميين والخبراء أن استجابة قطر السريعة لنداء سمو أمير الكويت الداعية إلى التهدئة وعدم التصعيد تدل على حرصها الشديد على وحدة وتماسك مجلس التعاون الخليجي ورغبتها الصادقة والجادة في الحوار لحل الأزمة الخليجية عبر دعمها للوساطة الكويتية التي دعمتها كل دول العالم. وقالوا، في تصريحات لـ الراية: إن قطر منذ بداية الحصار تحلّت بالحكمة والهدوء في التعامل مع الأزمة، ودعت مواطنيها ومقيميها وإعلامها إلى عدم المساس برموز الخليج وعدم رد الإساءة بالإساءة انطلاقاً من أخلاقياتها وقيمها وتقاليدها الأصيلة وحرصاً منها على استمرار أواصر الأخوة والترابط بين الشعوب على الرغم من كل ما تعرّضت له من إيذاء وإساءات لرموزها وشعبها.. مضيفين أن استجابة قطر تؤكد الحكمة التي تحلّت بها منذ نشوب الأزمة وأن الدعوة تسهم في تقليل التشنج السياسي والشعبي والإعلامي، انطلاقاً من أن مجلس التعاون هو الضمانة الوحيدة لاستقرار منطقة الخليج، وعدم عقد القمة الخليجية في موعدها يتسبّب بانهيار مجلس التعاون، مؤكدين أنه لا بديل عن الحكمة والتعاضد والوحدة بين الأشقاء، وأن تعنّت دول الحصار ورفضها للحوار يُدخل المنطقة في نفق مظلم. وأوضحوا أنه لا بديل عن الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة في إطار البيت الخليجي لاسيما أن هذا النزاع بين أخوة تربطهم صلات الدم والقربى والنسب ووحدة المصير والعادات والتقاليد. د. يوسف عبيدان:لا بديل عن الحوار لحل الأزمة يقول الدكتور يوسف عبيدان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر: إن خطاب سمو أمير الكويت أمام مجلس الأمة الكويتي يُبرز دلالة واضحة وهي أن الحوار يجب أن تهيأ له البيئة الصالحة والملائمة التي تعين على نجاحه. وأضاف: نحن نعلم جميعاً أن سموه يبذل جهوداً مضنية لحل هذه الأزمة وهذه الجهود التي تأتي في إطار الوساطة الكويتية تدعمها كل الدول، وقد سررنا لما جاء في خطاب سموه أمام مجلس الأمة من معانٍ سامية تدل على صدق نيّته وحرصه الأكيد على لملمة الشمل الخليجي وعدم التصعيد وتصدّع مجلس التعاون الخليجي الذي هو الضمانة الوحيدة لاستقرار منطقة الخليج وازدهارها، وحذر سموه كذلك من أن الفرقة والتصعيد لن تزيد الأمور إلا تعقيداً، محمّلاً من يقوم بهذه الأعمال بأن التاريخ والأجيال لن ترحمه. وتابع د.عبيدان بالقول: من حُسن الطالع أن نؤكد أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كان أول المستجيبين لمبادرة سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، وهو أمر ليس بمستغرب على حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حيث إنه منذ نشوب الأزمة وهو ينادي بالحوار ولا بديل عنه والجلوس على طاولة المفاوضات، خاصة أن هذا النزاع بين أخوة تربطهم صلات الدم والنسب وهذا ما أشار إليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عدة مرات. وأوضح أن قطر بإصدارها هذا البيان والاستجابة لنداء سمو أمير دولة الكويت بشأن الأزمة الخليجية إنما تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها مع الحوار وتهيئة الأجواء المناسبة له ودعم الوساطة الكويتية وعدم التصعيد حرصاً منها على عدم التصعيد وتحقيق عوامل النجاح والوحدة والتلاحم والتعاضد بين أبناء الخليج الواحد، بدليل أيضاً أن قطر أهابت بالمواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام عدم الإساءة لرموز الخليج. وقال: إن دعوة قطر إلى التهدئة وعدم الإساءة لرموز الخليج إنما تدل على الحكمة البالغة الذي تحلّت بها منذ نشوب الأزمة وحتى الآن ورفضت رد الإساءة بالإساءة رغم إساءة الآخرين لرموزنا ودولتنا وشعبنا وهذا جاء انطلاقاً من أخلاقياتها وتقاليدها وقيمها الأصيلة.د. عبدالعزيز الحمادي:قطر حثت شعبها منذ بداية الأزمة على عدم التعرض للرموز يقول الدكتور عبدالعزيز الحمادي، الخبير الاقتصادي: قطر منذ بداية الأزمة طلبت من المواطنين والمقيمين عدم التعرض لرموز الخليج وعدم رد الإساءة بالإساءة على الرغم من تعرض قطر ورموزها وشعبها للإساءة والتطاول عليهم من دول الحصار وإعلامها فضلا عن إثارة الفتن بين القبائل. ويضيف: اليوم بعد نداء سمو أمير الكويت بالتهدئة وعدم التصعيد والتأكيد على مبدأ الحوار لحل الأزمة لتأتي الاستجابة السريعة من قطر التي طلبت من جديد من المواطنين والمقيمين والإعلام عدم الإساءة لرموز الخليج وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رغبة قطر الجادة والصادقة في الحوار وحرصها على وحدة وتلاحم الشعب الخليجي والحفاظ على منظومة مجلس التعاون من الانهيار وعلى الآخرين أن يعلنوا موقفهم من نداء سمو أمير الكويت حتى يتضح للعالم كله مَن مع الحوار والحل والحفاظ على وحدة الصف الخليجي ومَن ضد كل ذلك. وتابع: الكل يعلم أن عدم عقد القمة الخليجية في موعدها ربما يؤدي إلى انهيار مجلس التعاون وهي المنظمة الوحيدة التي تطل بنورها بين الظلام العربي. وقال د. الحمادي: دول الحصار بدلا من التركيز على تطوير نفسها وعلى تطوير قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والبنية التحتية وتوفر الخدمات لمواطنيها تتجه إلى شراء أسلحة وبالمليارات، والتسليح والتصعيد وإطلاق أي طلقة نار سيؤدي إلى استنزاف المنطقة وعودتها إلى ما قبل البترول. وأوضح أن مجلس التعاون أصيب بحالة جمود منذ بداية الأزمة واستمرار تعليق عمل المجلس على النحو الذي نشهده حالياً حتماً سيؤدي إلى الفراق بين دول المجلس، لذلك نحن لانتمنى انهياره وأن يسود العقل والحكمة والوحدة والتعاضد والتماسك والتكاتف بين الأشقاء لأن كل ذلك كفيل بحل الأزمة، إضافة إلى عدم الانسياق وراء الإعلام ومن يشعلون الموقف من الخارج لأنهم من أسباب زيادة التوتر والتصعيد. وأكد عدم وجود إنسان عاقل يتمنى انهيار مجلس التعاون الخليجي أو كان يتمنى أن تصل الأمور بين الإخوة والأشقاء إلى ما وصلت إليه الآن ، خاصة أن دول الخليج الست تمتلك قدرات وإمكانيات ضخمة كان من باب أولى تسخيرها لخدمة شعوبها وليس لخدمة أهدافها السياسية وحصار دولة شقيقة. ولفت إلى أن الخلاف الحالي بين بعض دول المجلس وقطر يأتي لأسباب تتعلق بتقدم وتفوق قطر وتطورها وازدهارها مع دولة مثل سنغافورة لها سياستها المستقلة ووصلت إلى كل هذا التقدم والتطور ولم تختلف معها أي دولة أو تحقد عليها وعلى مسيرتها ولم نجد أحداً يقول لماذا هذا التطور والازدهار عكسنا نحن العرب لانجد هذه السياسة إلا في العرب فلم نجد ظلماً إلا من الإخوة وهذه من الأمور التي تحتاج لإعادة نظر وتغيير جذري في المفاهيم ومنظومة العمل الخليجي المشترك.عبدالرحمن الجفيري:استمرار التصعيد يدخل مجلس التعاون في نفق مظلم اعتبر المحامي عبدالرحمن الجفيري أن خطاب سمو أمير دولة الكويت الشقيقة أمام الدورة الجديدة لافتتاح مجلس الأمة الكويتي يؤكد بالدليل القاطع مسعى أمير الإنسانية والحريّة الدؤوب لحل الخلافات وفك المعضلة والمؤامرة التي قامت بها دول الحصار ضد دولة قطر، لاسيما في ظل سعي الكويت إلى لم الشمل الخليجي والتقدير والاحترام الكبير الذي تلقاه وساطة سمو أمير الكويت من المجتمع الدولي لحل الأزمة وأضاف: من الواضح للعيان أن دول الحصار ليست لديها النية في الوقت الراهن للاجتماع والحوار لحل الخلافات وإصلاح ذات البين وهذا ما أشار إليه بوضوح وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارته للدوحة، لذلك فإن سمو أمير الكويت لم يكل أو يمل من الاستمرار في وساطته التي أيدها ودعمها كل زعماء العالم لحل هذه المعضلة، وكما أشار في خطابه بمجلس الأمة بأنه في حالة استمرار الخلاف وتداعياته فإن ذلك سيكون نهاية لآخر التجمعات العربية، لذلك فإن سموه يعرف مدى خصومة هذه الدول ضد قطر وخطورة الحملات الإعلامية وتبادل الحملات المسيئة للدول وقياداتها ورموزها. وتابع الجفيري بالقول: للأسف فإن من بدأ بالإساءة إلى رموزنا وبلدنا وشعبنا هي دول الحصار حتى إن السلطات في قطر أصدرت التعليمات والتوجيهات منذ بداية الأزمة بعدم التعرض للدول ورموزها إلا أن الكيل قد طفح وزاد عن حده بالرغم من إيقاف قطر لأي تعرض في إعلامها لهذه الدول وأيضا المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي. ويواصل: سمو أمير الكويت يعي تماماً خطورة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في عالم اليوم وانزلاقاته وتصدعاته في البيت الخليجي الهش، لذلك جاء نداؤه للجميع وأول من استجاب له كانت دولة قطر وهذا دليل آخر على صدق نواياها في الحل والحرص على مجلس التعاون والتعاضد والتكاتف بين الأشقاء.وأوضح أن سمو أمير الكويت يدرك تمام الإدراك أن قطر ورموزها وشعبها الوفي يدعمه والوقوف معه في مسعاه الإنساني لحل الأزمة الخليجية ولملمة الشمل لذلك كانت استجابة قطر سريعة خاصة أن ما طرحه سموه في خطابه أمام مجلس الأمة الكويتي هو عين الصواب ولاجدال فيه خاصة أن الجميع يقدر هذه الوساطة الخيرة والتي يتمنى المخلصون نهاية سعيدة لها وعودة اللحمة للبيت الخليجي وإلا ستدخل المنطقة ومجلس التعاون في نفق مظلم وخطير.عبدالله السعدي:حل الأزمة بالحوار والطرق السلمية يقول المحامي عبدالله السعدي: الرد القطري على نداء سمو أمير الكويت الذي أطلقه في خطابه أمام مجلس الأمة كان إيجابياً ومتفاعلاً معه لما تمر به المنطقة بشكل عام والأزمة الخليجية بشكل خاص وجاء لحرص قطر على الوحدة ولم الشمل الخليجي وعدم الفرقة. وأضاف: ما أحوجنا الآن إلى لغة العقل والحوار التي غابت أو غُيبت عمدا وأدت إلى كل هذا الضجيج الذي نراه ونسمعه من أكاذيب وإهانات لرموزنا وبلدنا، مضيفاً: عندما طلب سمو أمير الكويت التهدئة والحوار كمسلك لحل الأزمة خوفاً من انهيار مجلس التعاون الخليجي ورغم أن هذا المبدأ هو ما اتبعته وعملت عليه قطر وقيادتها الرشيدة وشعبها منذ بداية أزمة الحصار إلا أن تجديد واستحسان وتأييد الموقف القطري له يعد تأكيداً على النهج القطري المتبع من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وتأكيداً على مبدأ دولي وهو حل المشكلات والأزمات بالحوار والطرق السلمية . ويواصل السعدي: عندما أتت الدعوة وأحسبها ونحسبها جميعاً خرجت صادقة من سمو أمير الكويت فهو رجل السياسة المحنك قاد دفة الدبلوماسية الكويتية عقوداً وزامن نشأة ومسيرة مجلس التعاون الخليجي منذ بداياته الأولى وما تعرض له المجلس من محن وأزمات حتى الآن وكان من واجب المسؤولية وهو كحاكم خبير بأمور السياسة أن ينبه أقرانه من قادة الخليج وأيضاً الشعوب بمدى أهمية مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة متجانسة تاريخاً ونسباً وجغرافيا ولغة وديناً، خاصة أن العالم ينظر إلى دول مجلس التعاون ككتلة واحدة صلبة. وأضاف: رغم كل ما تعرض له رموزنا من إيذاء وقذف وتشويه وقلب للحقائق وصل الأمر إلى حد التحريض ضد قيادتنا الرشيدة وضد الشعب القطري إلا أن قيادتنا الرشيدة قدمت مصلحة مجلس التعاون وشعوب الخليج على كل شيء وتعاملت برقي وتصرفت بمسؤولية حفاظاً على وشائج الإخوة وفي هذا التأييد والمناشدة تعبير عن النية الصادقة لحل هذه الأزمة. وأوضح أن استجابة قطر السريعة وتأييدها لما جاء في دعوة سمو أمير الكويت ومطالبتها للمواطنين والمقيمين بضرورة التهدئة واحترام رموز دول الحصار، إنما يدل على أن قيادتنا تملك من الحكمة والوعي والإدراك لما تمثله هذه الخطوة من أهمية تسهم في تقليل التشنج الحاصل على المستوى السياسي والشعبي والإعلامي والتمترس خلف المواقف والتنفيس عن أي احتقان قد يؤدي إلى ارتكاب أفعال لا تحمد عقباها تدفع ثمنها دول الخليج وشعوبها ومجلس التعاون.محمد الخيارين:موقف قطر يبطل مسبقاً حجج دول الحصار قال المحامي محمد هادي الخيارين: استجابة قطر السريعة لنداء سمو أمير الكويت بالتهدئة وعدم التصعيد والعمل على الحفاظ على وحدة الصف الخليجي تؤكد حرص قطر على مجلس التعاون ومصالح الشعوب الخليجية وهذا ما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة في أكثر من مناسبة، لاسيما وأن أزمة حصار يونيو والتي تعاملت معها قطر بكل دبلوماسية وحنكة سياسية وعدم الانجراف وراء أي ادعاءات موجهة إليها من دول الحصار. ويضيف: على العكس من ذلك قطر كانت ولاتزال تهتم بمصلحة كل ماهو خليجي أملا في الحل السياسي ورأب الصدع وتضميد الجرح بين الإخوة يقينا منها على أن تلك الأزمة ستحل آجلا أم عاجلا ومن هنا تأتي استجابة دولة قطر لما نادى به سمو أمير دولة الكويت الشقيقة دعما للوساطة الخيرة ولما يقوم به من محاولات فعالة بقوة واستماتة لحل تلك الأزمة من ناحية ومن ناحية أخرى حتى لا يقال بأن تلك المحاولات والجهود المبذولة من سموه باءت بالفشل نتيجة للسياسات القطرية أي لإبطال أية حجة على الجانب القطري من دول الحصار. وتابع: أيضاً الشارع القطري غير متفهم لمدى تعنت دول الحصار ورفضها للحوار والوساطة ولاسيما الخليجية منها لكل تلك الأمور حتى أنه ظهر في الأفق اقتراح سعودي إماراتي بتحويل وجهة مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي القادم من الكويت إلى الرياض وهو ما رفضه أمير الكويت حفاظاً منه على ما تبقى من ذلك المجلس وهو ما تمسكت به قيادتنا الرشيدة على الرغم من تأكيدات الخارجية الكويتية بأن تلك القمة ستتأجل إلى أجل غير مسمى بعد أن كان محدداً لها ديسمبر من العام الجاري وهو ما يدل على تعنت دول الحصار ورفضها مبدأ الحوار وهذا سيؤدي إلى دخول المنطقة النفق المظلم وانهيار مجلس التعاون وربما ظهور تكتلات جديدة. ولفت إلى تعرض قطر إلى إهانات طالت رموزنا وشعبنا رغم أن قطر منذ البداية لم ترد الإساءة بالإساءة، ومن هنا يكمن مدى تعقيد الأزمة من جانب دول الحصار لأنه غير مفهوم بالمرة لماذا الإساءة على الرغم من عدم الإساءة من القطريين وقال: يكفي قطر برموزها ما وصل إليها ممثلها في انتخابات اليونسكو ومدى تشرفها به متمنية أن يكون كذلك الحال بالنسبة لكافة العرب وليس قطر فحسب.

مشاركة :