أهل وأصدقاء: الشهيد سطّر أروع معاني الشجاعة والبسالة

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بقلب أم مؤمنة بقضاء الله وقدره، استقبلت والدة شهيد الوطن سعيد مطر الكعبي خبر الاستشهاد بمشاعر مليئة بالصبر والفخر، ووصفت ابنها الشهيد بالبار، فقد كان مثالاً طيباً في الأخلاق العالية، وكان حاضراً معهم دوماً بهمته وقلبه يلبي حاجاتهم ويفرح قلوبهم، وسيظل في ذاكرتها بطلاً شجاعاً وخير مثال في العطاء والنبل. وقال خليفة شقيق الشهيد الأكبر إن شقيقه شهيد الحق والواجب ويحتسبه عند الله عز وجل في الجنة، مردداً أنهم جميعهم فداء للوطن وإعلاء كلمة الحق ونصرة الدين. وسيظل اسمه خالداً بين أفراد عائلته وفخراً ووساماً على صدورهم يعتزون به وبمسيرته العطرة التي ضحى فيها في سبيل أمن واستقرار الأمة العربية، والحفاظ على راية الوطن مرفوعة، موضحاً أن آخر اتصال كان مع الشهيد قبل ساعات من استشهاده، فقد طمأنهم عن حاله داعياً لهم بالخير. إقدام وذكر راشد مطر شقيق الشهيد أن شهيدهم سعيد حفر اسمه كرمز للشجاعة والإقدام والتضحية في سبيل الوطن، ويعتبره مثالاً مشرفاً جعلهم كعائلة يشعرون بالفخر والعزة، مشيراً إلى أن شقيقهم كان من أوائل من لبى نداء الواجب والتحق بقوات التحالف العربي، وكانت آخر زيارة له لأرض الوطن قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، حيث جلس معهم لأيام. ووصف راشد شقيقه الشهيد بالشخص المرح وصاحب العزيمة والإرادة القوية في الحق، وأنه دوماً سباق لفعل الخير، ويمثل لهم قدوة حسنة، سيتذكرونه دوماً بابتسامته المشرقة وحسه الوطني العالي وهمته وشجاعته في الدفاع عن الوطن. أمر عظيم ونوه محمد موسى قريب الشهيد بأن الشهادة أمر عظيم يعطيها رب المولى عز وجل لعباده الصالحين فهي من أسمى الدرجات وأرفعها. وأن سعيد كان مثالاً للشخص الخلوق الذي يمتلك من القيم الحسنة الكثير، وإنساناً مؤدياً لعباداته وفروضه، وابناً باراً بوالدته وأخاً حنوناً لأشقائه، لا تفارق محياه الابتسامة هكذا عودنا، بشوشاً دوماً وضاحكاً، فهو من الأخيار، فرزقه الله المنزلة العالية، رحم الله فقيد الوطن ورزقه الجنة والهم أهله الصبر. مكانة أما عمر سالم محمد صديق الطفولة للشهيد فتحدث: «كلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بالمكانة العالية التي نالها الشهيد فكانت نعم الخاتمة لرجل يشهد له القاصي والداني بطيب النفس ودماثة الخلق»، واصفاً إياه بالصديق الوفي والمخلص صاحب المكارم والأخلاق الحسنة، عرف عنه التزامه بصلواته واحترامه للآخرين وبره بوالدته، وصلته للأرحام. ولفت حمد العبدولي صديق الشهيد إلى أن شهداء الإمارات سوف تبقى أسماؤهم رموزاً للشجاعة والإقدام ومثالاً رفيعاً يحتذى به، لمواصلة حياة ملؤها الإصرار والعزيمة والتضحية من أجل رفعة الوطن، ناعتاً الشهيد سعيد بالبطل سطر أروع معاني الشجاعة والبسالة، ولبى نداء الوطن، وعمل على إعلاء نهج الإمارات المساند لأشقائه العرب في شتى الظروف الصعبة ومختلف المحن التي مرت بها الأمة العربية. يذكر أن الشهيد سعيد يبلغ من العمر 36 سنة ولديه 4 أبناء، مطر ابنه البكر يبلغ من العمر 8 سنوات وحليمة تبلغ 7 سنوات وفاطمة أربع سنوات وراشد الابن الأصغر 3 سنوات، ولديه 7 أشقاء جميعهم في السلك العسكري و7 شقيقات، ترتيبه الخامس بينهم، وقد كان رياضياً يلعب مع منتخب القوات المسلحة، وودع عائلته بقلب مطمئن، فكانت له المنزلة العظيمة.

مشاركة :