الدمام-حمودالزهراني أقام بيت السرد في جمعية الثقافة والفنون بالدمام ورشة مناقشة الثلاثاء الماضي تناولت رواية أنشودة المقهى الحزين للمؤلفة كارسن ماكالرز، التي تعد إحدى روايات الأدب الأمريكي، صادرة عن دار مسكيلياني والتي نقلها إلى العربية المترجم السعودي علي المجنوني. افتتح الروائي عبدالله الوصالي الورشة بالتعريف بالرواية والكاتب، ليقرأ بعدها رسالة من المترجم موجهة لأعضاء بيت السرد، شاكرًا فيها الجميع لاختيار روايته وطرحها للنقاش. واستهل الدكتور مبارك الخالدي في ورقته الرؤية الفنية حول تقنية البناء الدرامي للرواية مستعرضًا تحليل فريتاغ لتوضيح البنية الدرامية في المسرحية الكلاسيكية مبتدئًا بالمقدمة والحدث الصاعد والذروة من ثم الحدث النازل وأخيرًا الخاتمة. من جانبه، وصف القاص عبدالواحد اليحيائي بأن الرواية مهمة ويجب أن تدرس في المدارس والجامعات لأنها رواية تصف السيكولوجية للإنسان وخاصة فيما يتعلق بسلوك الإنسان والعلاقات بين الأشخاص. الروائية مريم الحسن تساءلت في ورقتها التي عنونتها بـ (أكذوبة القرابة والحب) عن ماهية الهدف من هذه الرواية وماذا أخذت منا وماذا تركت لنا؟ وأجابت في الوقت ذاته بأن الرواية أخذت منا بضع ساعات في القراءة المتواصلة حتى نهايتها، وتركت لنا انطباعًا بأن الحياة مهما كانت قاتمة وكئيبة لابد أن نقاتل لكي نعيشها. من جانب آخر وصفت القاصة منيرة الأزيمع بأن المكان يهيمن على الرواية وكأنه أحد أبطال الرواية إذ يظهر المقهى وكأنه خشبة مسرح وشخصيات الرواية هم أبطاله. أما الكاتبة إشراق الروقي تطرقت في ورقتها إلى الجوانب النفسية لشخصيات الرواية، والتي برأيها تم تضمينها في الرواية بشكل ممتاز، إذ وصفت بأن الرواية تناولت الجانب النفسي للأشخاص وما يؤثر فيه مثل فلسفة الوحدة وضرورة حياة الفرد ضمن الجماعة، وبما أن الرواية مكانية، وضحت أثر المكان وحالته على الفرد، وأخيرًا علاقة المُحب بالمحبوب وكيف أن الحب يقلب الموازين ويحفز إحدى الطرفان نحو الأفضل لاستمالة الطرف الآخر. كما تطرق الحضور حول آلية السرد في الرواية، حيث وصفها البعض بأن المترجم استخدم أسلوب الحكواتي، لأن الترجمة هنا تحاول أن تُنبه القارئ على بعض الأحداث التي ينبغي التركيز عليها لما سوف ترتبط بأحداث أخرى في الصفحات القادمة، ومما لا شك فيه انقسم الحضور بين مؤيد للترجمة ومعارضٌ لها معللين ذلك بأن المترجم أكثر من التدخلات الشخصية في متن الرواية كما أنه استخدم بعض المفردات السعودية مثل (حزة) وغيرها والتي رأى البعض بأنها خطأ فادح. ومن جانب آخر، يستعد بيت السرد لعقد جلسة مناقشة للتصويت على الروايات وكتب النقد وذلك لإعداد جدول القراءات الجماعية ابتداءًا من نوفمبر 2017 وحتى نوفمبر 2018 بمعدل مناقشة رواية أو كتاب نقدي كل شهر.
مشاركة :