أطلقت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، حملة توعية جماهيرية، بالمواصفة القياسية لعلم دولة الإمارات العربية المتحدة، تزامناً مع التجهيزات لاحتفالات الدولة ومؤسساتها الحكومية والخاصة بيوم العلم، الذي يصادف يوم الخميس المقبل، الموافق الثاني من نوفمبر. وتستهدف الحملة التي أطلقتها "مواصفات" على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، رفع مؤشرات الوعي لدى الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، والراغبين في استخدام علم الدولة على منشآتهم أو المباني العامة والخاصة، في إطار دور الهيئة التوعوي والجماهيري. وكان مجلس الوزراء الموقر، أقر المواصفة القياسية الإلزامية التي تحمل رقم UAE.S 1971 بشأن العلم الإماراتي (علم الاتحاد)، حيث يرمز رقم المواصفة 1971 إلى عام الاتحاد، وهي مواصفة رفعتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، في مسعى لتوحيد المتطلبات الفنية اللازمة لعلم الدولة لكل الجهات التي ترفعه على منشآتها ومبانيها. وأكد المهندس خلف خلف، مدير إدارة المواصفات في الهيئة، أن "مواصفات" تنسق مع السلطات المحلية المعنية بالتفتيش في كل إمارة، لتطبيق هذه المواصفة الصادرة من مجلس الوزراء الموقر، لضمان توحيد الصورة العامة لعلم البلاد، وترسيخ مفاهيم جودتها، وأهمية تعريف الجمهور بها على اختلاف أجيالهم وأعمارهم. وشرح أنه حسب المواصفة القياسية الإماراتية، فإن العلم الإماراتي المنتج محلياً أو المستورد من الخارج، ينبغي أن يخضع لطرق الفحص والاختبار للتركيب النسيجي وقياسات الأطوال والأبعاد، وثبات لون المنسوجات عند تعرضها إلى الماء أو الضوء أو الحرارة. وأوضح المهندس خلف أن المواصفة القياسية الإماراتية تحدد اشتراطات ومتطلبات علم دولة الإمارات (علم الاتحاد)، لائحة إلزامية، وتتضمن ألوان محددة للعلم، وقياسات رئيسة معتمدة، والمنسوجات المستخدمة في التصنيع، ومراعاتها لاعتبارات الطقس ودرجات الحرارة والرطوبة، وتحدد الأطوال والأبعاد والألوان الخاصة بالعلم. وشدد على أن "المواصفة القياسية لعلم دولة الإمارات، إلزامية، وواضحة من حيث تحديد القياسات والأطوال ودرجات اللون المستخدمة في الألوان الأربعة التي يتكون منها العلم، كذلك تتضمن جودة المنسوجات المستخدمة، ومراعاتها للظروف المناخية في أي دولة يرفع فيها علم الإمارات، مثل المباني الدبلوماسية والقنصلية، والمؤسسات والشركات وغيرها". وحسب المتطلبات في اللائحة، ينبغي أن يصنع العلم الإماراتي (علم الاتحاد) على شكل مستطيل طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة، اللون الأحمر بعرض العلم ويأخذ ربع مساحة العلم، وهو يجاور السارية، ثم اللون الأخضر في الأعلى والأبيض في الوسط والأسود في الأسفل، وتراعي ألوان العلم الإماراتي الأربع الرئيسة، وفق درجات أرقام الألوان القياسية المحددة في المواصفة. وأوضح مدير إدارة المواصفات، أن "الأقمشة المستخدمة في العلم كذلك ينبغي أن تتكون من ألياف خام من مادة عديد الاستر، أو خيوط نايلون ثقيلة، ولكل واحدة منهما استخدام يتناسب مع طبيعة المكان الذي سيوضع فيه العلم، فإذا كان العلم للاستخدام الدائم داخل أو خارج المنشآت، فإن مادة البوليستر هي المناسبة، نظراً لتحملها الظروف والعوامل الجوية، كما ينظر في استبداله كل ستة أشهر، ويفحص مرة كل 45 يوماً". ولفت المهندس خلف إلى أنه بخصوص الأعلام ذات الاستخدامات المؤقتة في المرافق والمنشآت، على غرار الاحتفالات المؤقتة أو المهرجانات، فإن مادة النايلون العادية هي التي يتم استخدامها"، مشيراً إلى أن الحد الأدنى لوزن العلم المصنوع من خامة البوليستر ينبغي ألا تقل عن 155 جراما لكل متر مربع، أما المصنوع من النايلون، فلا ينبغي أن يقل الوزن عن 122.5 جراما لكل متر مربع". وأشار إلى أن خيوط قماش العلم لها معايير كذلك، حيث ينبغي أن تكون الخيوط منتظمة الغزل، وأن يكون القماش منسوجا بشكل متجانس على شكل نسيج سادة، وأن تجهز حواف القماش باستخدام خيط لحمة مستمر، وأن يكون القماش معالج حرارياً. وأكد مدير إدارة المواصفات، أن علم الدولة يحظى بتقدير كبير لدى الجمهور والمؤسسات، كونه يمثل رمزاً وطنياً للإمارات ويمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، علاوة على ارتباطه بالسلام الوطني للدولة، لذا كان من الضروري توحيد مواصفة قياسية إماراتية للعلم، تحدد بدقة المعايير الواجب توافرها فيه من حيث الخامات المستخدمة، والحجم والأطوال والأبعاد، استناداً إلى دور الهيئة كمرجع اتحادي مسؤول عن أنشطة التقييس.
مشاركة :