أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة، علي محمد ثنيان الغانم، أن رومانيا تعتبر إحدى الجهات الاستثمارية الــواعدة، مشيراً إلى ضرورة تقوية وتعزيز روابط التعاون من خلال تكثــــيف زيارات الوفود الاقتصادية، والتزود بالمعلومات التعريفية بالمناخ الاستثماري الروماني والفرص المتاحة. وأضاف الغانم لدى لقائه وزير التجارة والصناعة وريادة الأعمال لجمهورية رومانيا، الان لوفر، أن المستثمر الكويتي له باع طويل في ما يتعلق بالاستثمارات الخارجية من خلال إقامة عدة مشاريع في مختلف دول العالم، مؤكداً استعداد «الغرفة» لتسخير كل إمكاناتها في سبيل تقوية العلاقات الاقتصادية الكويتية - الرومانية. من جانبه، أوضح لوفر أن هدف الزيارة هو توطيد علاقات رومانيا الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً الكويت، مضيفاً أن رومانيا قد تطورت بشكل كبير منذ عام 2004 عندما انضمت إلى حلف الناتو، وفي عام 2006 انضمت إلى الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أنها تعتبر الأسرع من حيث النمو الاقتصادي في أوروبا بنسبة 5.9 في المئة، مبيناً أن الحكومة الرومانية قد أقرّت عدة قوانين مهمة من شأنها تحسين بيئة الأعمال في رومانيا. وأشار إلى أنه من أهم هذه التشريعات هو نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، حيث سيتم طرح، من خلال هذا النظام، العديد من المشاريع في شتى القطاعات كالصحة، والسياحة، والصناعات الخفيفة، ووسائل النقل والمواصلات ، منوهاً بأن أجور القوى العاملة في رومانيا تعتبر الأدنى في أوروبا بمعدل 320 للعامل الواحد. وقدّم لوفرعرضاً تفصيلياً عن المناخ الاستثماري الروماني شرح من خلاله كل التطورات التي انجزتها الحكومة في ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية، وتقديم المزيا للمستثمر الأجنبي على شكل إعفاءات ضريبية وجمركية، بالإضافة إلى المرونة في حركة رؤوس الأموال دون أي قيود، كما قام بعرض الفرص الاستثمارية التي تسعى الحكومة الرومانية إلى تنفيذها، حيث أعرب عن أمله فـــــي أن يشارك المستثمر الكويتي في هذه المشاريع. من جانب آخر، التقى لوفر بالشركات الكويتية، حيث كان باستقباله نائب رئيس الغرفة عبدالوهاب محمد الوزان، الذي ألقى كلمة أشاد فيها بعلاقات الصداقة بين الكويت وجمهورية رومانيا، وتطرق إلى أهمية دور القطاع الخاص في مجالات التنمية الاقتصادية، وتعزيز التعاون التجاري من خلال استقطاب المشاريع الاستثمارية، وإقامة شراكات ناجحة بين الجانبين الكويتي والروماني. ودعا الوزان الشركات الرومانية للتواجد بشكل مستمر في السوق الكويتي لما تملكه من جودة في الصناعات والاختراعات المتطورة، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى الطموح، ومؤكداً أن الغرفة على أتم الاستعداد لتقديم كل خدماتها للتوصل إلى نتائج إيجابية.
مشاركة :