أكد موقع «newenergyupdate» المتخصص في شؤون الطاقة المتجددة، أن شركة «نفط الكويت» تعتزم طرح مناقصة لتجربة حول تحسين استخراج النفط باستخدام الطاقة الشمسية البخارية. ويتوقع طرح مناقصة التجربة الجديدة خلال شهر على أقصى تقدير، بهدف تأمين 15 في المئة من حاجة الكويت للطاقة من مصادر متجددة. وبحسب التصريحات الرسمية تم تأهيل 5 شركات لخوض المنافسة من أصل 11 شركة تأهلت في البداية. وارتفع سعر برميل النفط الكويتي في تداولات الجمعة 95 سنتاً، ليبلغ 55.98 دولار، مقابل 55.03 دولار للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وأوضح الموقع أن المناقصة تهدف لإنتاج نحو 100 ميغاوات حراري من الطاقة البخارية، التي سيتم توليدها من خلال استخدام الطاقة الشمسية، بحيث سيتم حقن هذا البخار في مكامن حقل الرتقة النفطي الذي يتم استخراج الخام الثقيل منه شمال البلاد، مبيناً أنه عند نجاح المشروع «التجربة» فإن «نفط الكويت» تعتزم توسيع تطبيق هذه التقنيّة على نطاق أوسع لما لها من فوائد عديدة. وأكد خبراء في هذا المجال، أن تقنيّة استخدام الطاقة الشمسية البخارية لتحسين استخراج النفط، أصبحت ذات جدوى اقتصادية وبيئية كبيرة ومتنامية، نظراً لميزة التنافسية الكبيرة التي تتمتع بها تلك التقنية، فضلاً عما لها من آثار ايجابية عديدة، لافتين إلى أنها تسهم بشكل فعال في تعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة من خلال الحفاظ على الثروة النفطية للأجيال المقبلة. وعلاوة على إسهامها في توفير كميات كبيرة من الوقود المُستهلك في عمليات انتاج البخار بالطرق التقليدية، فإن هذه التقنيّة الواعدة ستسهم أيضاً في الحد من الانبعاثات الغازية الضارة، التي تنبعث عادة من عمليات إحراق الوقود، كما أنها ستساعد على مضاعفة إنتاج الطاقة التي يتزايد الطلب المحلي عليها باضطراد، إذ إن القطاع النفطي هو أكبر مستهلك للطاقة في الكويت. ووفقاً لتصريحات مسؤولي القطاع النفطي في الكويت، يتوقع ازدياد الطلب على الطاقة بنسبة 200 في المئة خلال السنوات الأربع المقبلة، وبالتالي فإن التقديرات تشير إلى أن 2030 سيشهد استهلاك ما يقرب من ثلث إنتاج الكويت من النفط محلياً، من أجل تشغيل عمليات توليد الطاقة في حال استمرار اتباع الأساليب التقليدية جنبا إلى جنب مع تزايد أنماط الاستهلاك. وقد خصصت الكويت ميزانية مقدارها 75 مليار دولار، من أجل تطوير احتياطاتها من الخام الثقيل في شمال البلاد، كما أنها تخطط لإنتاج 270 الف برميل يومياً بحلول العام 2022. وسيتطلب هذا الأمر إنتاج نحو 900 ألف برميل من البخار يومياً، إذ إن تقنيّة استخدام الطاقة الشمسية البخارية لتحسين استخراج النفط، ستمثل استراتيجية كفؤة وذات مستقبل واعد في الدولة، لدى تطبيقها على نطاق أوسع. على صعيد آخر أفادت وكالة «بلومبرج» بأن العراق تجاوز السعودية في توريد خام النفط إلى أميركا في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى استعداده لتكرار الأمر هذا الشهر. وأوضحت أن صادرات العراق إلى أميركا في شهر أكتوبر تخطت المملكة بنحو 3.2 مليون برميل حتى الآن. جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة الأميركية تحت عنوان « العراق يتخطى السعودية في إمداد الولايات المتحدة بالنفط»، حيث ذكر مكتب الجمارك الأمريكية أن شحنات نفط عراقية تقدر بـ 18.8 مليون برميل وصلت إلى أميركا الشهر الماضي، لتتخطى صادرات المملكة بنحو 2.9 مليون برميل.