تواصل- سامر محمد: نظم نحو 300 من القوميين البيض والنازيين الجدد، مظاهرة في شوارع مدينة صغيرة في ولاية “تينيسي” الأمريكية، قبل ساعات، احتجاجا على توطين لاجئين في الولاية، وذلك وفقا لوكالة أنباء “رويترز” في نسختها الإنجليزية. وأشارت الوكالة إلى أن المظاهرة نظمت من قبل بعض المجموعات التي شاركت بمسيرة في ولاية فرجينيا في أغسطس الماضي والتي تحولت إلى أحداث عنف. ولفتت إلى أن المتظاهرين خططوا أيضا للسفر نحو 35 ميلا باتجاه الشمال للمشاركة في مظاهرة ثانية بمدينة أخرى، وكلا البلدتين تقعان جنوب شرق مدينة “ناشفيل” التي أصبحت موطنا للاجئين من الصومال والعراق وأماكن أخرى. واستخدمت الشرطة حواجز مؤقتة للفصل بين اليمين المتطرف والمتظاهرين المناهضين لهم، وتم تفتيش الجميع لضمان عدم دخول أحد بأسلحة. وذكرت أن المتظاهرين القوميين البيض تجمعوا خلف 6 دروع بيضاء مرسوم عليها صلبان حمراء. وتحدثت الوكالة، عن أنه خلال الـ15 عاما الماضية، تم توطين نحو 18 ألف لاجئ في ولاية تينيسي، أو ما يعادل أقل من 1% من سكان الولاية. ونقلت عن “إبراهيم هوبر” المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير” أن هؤلاء عندما يتحدثون عن اللاجئين، فهم يقصدون بذلك المسلمين، مضيفا أن مسجدا في المدينة الثانية التي انتقل المتظاهرون للتظاهر فيها، يتعرض للتخريب منذ سنوات، كما أن الولاية واحدة من بين الولايات الأمريكية التي تشهد تصاعدا في التعصب المناهض للمسلمين في السنوات الأخيرة خاصة منذ الانتخابات الرئاسية الماضية.