الفنانون الإماراتيون بمواصفات عالمية في بيلاروسيا

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية بالعاصمة البيلاروسية مينسك في يومها الثالث.وقدّمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية لوحات عدّة، تمثّل البيئات الإماراتية منها «العيالة البحرية» و«الحربية» و«النوبان»، و«الهبان»، و«الليوة»، و«عيالة العين» على مسرح «فول هارمونيكا» بمينسك، وسط حضور تجاوز 650 شخصاً، اكتظت بهم جنبات المسرح.قدّم الفنان جاسم محمد أغنية باللغة البيلاروسية من الفولكلور الشعبي بعنوان «كوبلينكا»، ومقطوعة إيطالية للموسيقار العالمي فيردي بعنوان «لادونيه مو بيلا»، وقدّمت فاطمة الهاشمي مقطوعة موسيقية لموزارت على البيانو، إضافة إلى أغنية عالمية بمصاحبة فرقة الأوركسترا "فول هارمونيكا". وعزفت الفرقة البيلاروسية ثلاث مقطوعات موسيقية من تأليف الفنان حمد الطائي الذي صاحبها بالعزف على البيانو.وحضر الاحتفالية يوري بوندار، وزير الثقافة البيلاروسي، وأحمد منقوش، سفير الإمارات ببيلاروسيا، ونائب وزير الخارجية البيلاروسية وحشد كبير من الجمهور.وعبّر جاسم محمد عن سعادته بالمشاركة في الأيام الثقافية الإماراتية في مينسك التي تنظّمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، مؤكداً أنه شرف لأي فنان أن يمثّل وطنه في أي احتفالية في الخارج، باعتبارها مهمة وطنية تستحق مزيداً من الجهد والمثابرة والإبداع. وأضاف أنه أقبل على تجربة جديدة عليه، إذ غنّى لأول مرة باللغتين الإيطالية والبيلاروسية، بمصاحبة فرقة أوركسترا بيلاروسية، وبعد تدريب لم يتجاوز 3 أيام فقط.وأكد أنه أحسّ بالقلق من فشل التجربة وألا تصل الأغنية إلى المتلقي، لكنه فوجئ بالجمهور الذي تجاوز 650 شخصاً يرددون الأغنية معه، وهو ما زاد حماسه وأعاد الأغنية للمرة الثانية، مشدداً على أنه «إحساس رائع أن تغنّي بغير لغتك ويستمتع الناس بغنائك». وأكدت الفنانة فاطمة الهاشمي أن الجمهور تعوّد أن يراها على خشبة المسرح تعزف على البيانو، سواء كان فردياً أو بمصاحبة الأوركسترا، لكنها من خلال الأيام الثقافية الإماراتية ببيلاروسيا عزفت إلى جانب الغناء الأوبرالي بمقطوعة للفنان الإيطالي كريستوف ويليبالد فون جلوك من أوبرا «باريس وهلين». واعتبرت غناءها على مسرح «فول هارمونيكا» حدثاً مهماً في تاريخها مع الموسيقى والغناء، خاصة أنها التجربة الأولى التي تقف فيها أمام جمهور كبير وغير عربي لتغنّي لأول مرة.وأضافت الهاشمي أنها تعتبر مشاركتها في الأيام الثقافية الإماراتية ببيلاروسيا فرصة للتواصل المباشر مع ثقافة وفنون عالمية مختلفة وجمهور مختلف ومثقف فنياً، بما يكسبها خبرات جيدة، كما تراها فرصة لتعريف هذا الجمهور بما تملكه ثقافتنا العربية من خصوصية حضارية وتاريخية ومعرفية وقدرة على التفاعل مع كل الثقافات أيضاً والاستفادة منها، بل وإجادة الفنون العالمية، بما يبرز الإبداعات الفنية والثقافية بالإمارات، كما أنها وسيلة للتبادل المعرفي والثقافي والفني بين الشعوب، وفرصة للوصول بثقافتنا ومعارفنا وتراثنا ومنتجنا الإبداعي إلى جمهور جديد.وعبّر الفنان حمد الطائي عن سعادته بالمشاركة في الحدث، مثمناً اختيار وزارة الثقافة وتنمية المعرفة له لتقديم عرض موسيقي يتضمن عزفاً على البيانو لثلاث مقطوعات من تأليفه بمصاحبة فرقة الأوركسترا البيلاروسية.وعن تكريم وزير الثقافة البيلاروسية له ولزملائه، أكد أن الشعب البيلاروسي متذوق لكل الفنون والموسيقى الغربية، وأن التكريم بمثابة تقدير لما قدموه، وللفنون والثقافة الإماراتية بشكل عام. وأكد أن وظيفته كطيار لا تعوقه عن ممارسة فنه وإبداعه الخاص في العزف والتأليف الموسيقي، مثمّناً الدور الذي لعبه مركز البيانو التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تطوير مواهبه وإمكاناته كعازف على البيانو. وقال وليد الزعابي، مدير إدارة الثقافة والفنون بالوزارة: إن الأيام الثقافية الإماراتية ببيلاروسيا حققت نجاحات كبيرة ليس على مستوى الحضور الجماهيري فقط، وإنما أيضاً على مستوى الطبقة المثقفة والفنانين، إذ زار الفعاليات، سواء العروض التراثية والفنية في قاعة ميخائيل سافيتسكي أو الحفل الموسيقي في مسرح «فول هارمونيكا»، عدد كبير من الفنانين ومسؤولي الثقافة البلاروسية، وأشادوا بما تمتلكه الإمارات من قدرات كبيرة في المجالات الموسيقية والتشكيلية أو ما يمتلكه تراثها من تنوّع وثراء، ودارت الكثير من الحوارات حول أوجه الشبه والاختلاف بين الثقافتين الإماراتية والبلاروسية، مؤكدين على عشرات المناطق التي يمكن الالتقاء حولها في مختلف الفنون.

مشاركة :