نظم مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، مؤخراً، ورشة تدريبية بعنوان «أرشفة الوثائق السمع بصرية»، ضمن شعار «اكتشف، تذكر، وشارك» الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» هذا العام، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتراث السمع بصري.وشارك في الورشة عدد من الباحثين والمختصين بهذا المجال، منهم أحمد عثمان، خبير الأرشفة الإلكترونية وعضو المجلس الدولي للأرشيف، وعبدالله محمد، مختص نظم أرشفة إلكترونية في الأرشيف الوطني، وممثلو الشركات المختصة بهذا الشأن مثل «كاردكس»، و«فور فرونت تكنولوجي»، و«سبيكا تكنولوجي».وقال د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد: «جاءت الورشة لنشر التوعية وتسليط الضوء على هذه المواضيع، لاستمرار وصولها إلى الأجيال القادمة المختلفة، خاصةً أن الوثائق السمع بصرية، نتفق جميعاً على أهميتها التراثية البالغة، وذلك كونها الموروث المكمل للسجل المكتوب المؤرخ لهويات الشعوب».وأضاف: «الواجب يقتضي إدراك حقيقة المخاطر التي تحيق بهذه المحفوظات، وتهدد استمرارها، بفعل جملة من الظروف والمؤثرات الطبيعية والبشرية مثل الإهمال، والتقدم التكنولوجي، والتحلل الطبيعي، إضافة إلى التدمير البشري المقصود الذي يجعل منها وثائق هشة قابلة للزوال».وقال أحمد عثمان: «ليست ثمة من هو أولى من «اليونيسكو» من المنظمات العالمية وأكثر اهتماماً بالتراث الإنساني وصونه، والهدف الأساسي من الورشة نشر ثقافة الأرشيف وتوعية المجتمع بأهمية هذا الإرث».