القوات النظامية تهاجم أحياءً في دير الزور خاضعة لـ «داعش» وتضم مدنيين محاصرين

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شنت القوات النظامية السورية هجوماً على أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لتنظيم «داعش»، وسط نقص حاد في المستلزمات الضرورية للمدنيين المحاصرين داخلها. ونعت صفحات موالية للنظام السوري أمس مقتل قيادي عسكري في قوات «النمر» المساندة للقوات النظامية خلال المعارك الدائرة في محافظة دير الزور ضد «داعش». وقال ناشطون لـ «سمارت» أمس، إن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها شنت هجوماً على أحياء الحميدية والعمال والحويقة والجبيلة والرشدية بغطاء من طائرات حربية روسية للسيطرة عليها، وأن اشتباكات مع تنظيم «داعش» تدور على أطراف تلك الأحياء. ولفت الناشطون إلى أن القوات النظامية وحليفتها روسيا قصفت تلك الأحياء بالصواريخ والبراميل المتفجرة ما أدى إلى انهيار أبنية عدة يسكنها مدنيون وأن بعض الجثث ما زال تحت الأنقاض لعدم وجود معدات وفرق إنقاذ. ويعاني المدنيون في تلك الأحياء من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وعدم وجود أي ممرات أو معابر آمنة للخروج منها أو إسعاف الجرحى. وسبق أن ​سيطرت القوات النظامية على حي الصناعة في مدينة دير الزور، الخاضع لسيطرة تنظيم «داعش». وكان المجلس المحلي لمحافظة دير الزور وجه نداءً إنسانياً إلى الأمم المتحدة والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ومجموعة أصدقاء الشعب السوري، بتحييد المدنيين عن القصف وحمايتهم. وسيطرت القوات النظامية بدعم من الطيران الروسي على أحياء ومناطق في مدينة دير الزور ومحيطها، إضافة إلى مدن وبلدات شرقها أبرزها مدينة الميادين، بعد انسحاب تنظيم «داعش» من معظمها، كما تواصل «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بمساندة من التحالف الدولي، تقدمها في المحافظة على حساب التنظيم، وسيطرتها على حقول نفط رئيسية. وقتل ثائر عياش القيادي العسكري في قوات «النمر» المساندة لقوات الأسد في دير الزور، خلال المعارك الدائرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في المحافظة. إلى ذلك، أعلنت صفحات موالية للنظام السوري أمس مقتل القيادي العسكري في قوات «النمر» ثائر عياش ووصفته بأنه قائد عسكري «بارز» وأنه قتل في معارك دير الزور. ويأتي مقتل عياش بعد يومين من مقتل قائد «مجموعات الليوث» ثائر إسماعيل في دير الزور أيضاً. وتعتبر مجموعات «النمر» التابعة للعميد في القوات النظامية سهيل الحسن، من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد، ولعبت دوراً كبيراً في السيطرة على أحياء عدة من حلب المحاصرة. وحققت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها في الأيام الماضية تقدماً واسعاً على حساب التنظيم في محافظة دير الزور، إذ سيطرت على مدينة الميادين والقرى المحيطة بها، إلى جانب السيطرة على حي الصناعة داخل مركز المدينة، وفتحت محوراً عسكرياً على الحدود السورية- العراقية تجاه مدينة البوكمال، للسيطرة عليها، وسط سباق عسكري تشهده المنطقة بين التحالف الدولي من جهة والجانب الروسي من جهة أخرى. وتكبدت القوات النظامية في معارك دير الزور خسائر كبيرة في العنصر البشري، كان آخرها مقتل قائد الحملة العسكرية العميد عصام زهر الدين، وتبعه العميد وائل زيزفون الذي عين خلفاً له بعد ساعات. توغل شرق حماة من جهة اخرى، تواصل القوات النظامية السورية والميليشيات المساندة لها محاولاتها للتوغل شرق حماة على حساب «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» أكبر مكوناتها) وسط تمهيد جوي من قبل الطيران الحربي الروسي. وأوضح مدير العلاقات الإعلامية في «تحرير الشام» عماد الدين مجاهد أمس أن القوات النظامية ما زالت متمركزة في منطقة جب الأبيض التي سيطرت عليها أخيراً، وعلى يسارها تنظيم «داعش». وقال مجاهد في حديث إلى موقع «عنب بلدي» الإخباري إن اشتباكات مستمرة تدور حالياً في المنطقة، في محاولة من القوات النظامية للتقدم. وذكرت وسائل إعلام النظام أن القوات النظامية تصدت لهجوم شنته الـ «هيئة» على محور الرميلة غرب مدينة السلمية. وبدأت قوات الأسد عملية عسكرية قبل يومين انطلاقاً من محور أثريا- وادي العذيب سيطرت خلالها على منطقة جب أبيض ومساحات محدودة في محيطها. وقالت وكالة «إباء» التابعة لـ «تحرير الشام»، إن التقدم جاء بعد تجاوز القوات النظامية المناطق التي تقدم إليها تنظيم «داعش» في ريف حماة الشرقي. وأوضح مراسل لـ «عنب بلدي» في ريف حماة أن القوات النظامية لم تحرز أي تقدم بعد السيطرة على جب أبيض، وأنها تقوم حالياً بتمهيد مدفعي وناري من مواقعها شمال السعن وأثريا، على منطقتي الرهجان والجاكوزية التي تخضع لسيطرة «تحرير الشام». وفي حديث سابق قالت مصادر عسكرية من المنطقة (طلبت عدم ذكر اسمها) لـ «عنب بلدي»، إنها رصدت تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في ريف حماة الشمالي في الأيام الماضية، وأخرى في الجهة الجنوبية الشرقية لمحافظة إدلب. وتوجد حشود للقوات النظامية و «فيلق القدس» المساند لها على جبهات ريف حلب الجنوبي، كخطوة للوصول إلى المطار العسكري الذي تسيطر عليه المعارضة السورية جنوب إدلب. وتتزامن المعارك مع قصف مكثف للطيران الحربي يتركز على قرى سرحا الجنوبية والشمالية والرهجان ومريجب الجملان، وفق مراسل «عنب بلدي» في ريف حماة.

مشاركة :