في إطار استعراض مدى التفاعل العالمي مع مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، أشار عبدالله العور إلى أن هذا التفاعل يمكن قياسه بعدة عوامل، منها عدد المشاركين في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي والذي يزيد على 3,000 من مختلف دول العالم. بالإضافة إلى عدد الدول المنظمة للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال والتي بلغ عددها 23 دولة بالإضافة إلى طلبات انضمام جديدة يتم دراستها واستكمال شروط انضمامها قريباً. كما تمكنت الهيئة من جذب 21 جهة اعتماد تنتمي إلى 19 دولة مسؤولة عن إنتاج وتصدير 80% من الأغذية حول العالم. ولفت العور أيضاً إلى التفاعل الدولي الكبير مع مركز الإمارات العالمي للاعتماد، حيث يتعامل الآن مع 57 مركزاً دولياً في جميع قارات العالم، منها 22 مركزاً في أوروبا و16 مركزاً في آسيا و6 مراكز في كل من أستراليا وأفريقيا و5 مراكز في أميركا الشمالية ومركزان في أميركا الجنوبية، فيما وصل عدد الجهات التي تم اعتمادها إلى 524 جهة. وحول أهمية البعثة التي نظمها المركز بالتعاون مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات إلى كل من أستراليا ونيوزلندا قال العور إن الهدف من البعثة يتمثل في بناء المزيد من جسور الثقة والتعاون بين دبي كمركز عالمي لتجارة المنتجات الحلال وبين استراليا ونيوزلندا، المعروفتين بزخم إنتاجهما الزراعي والحيواني وبكونهما من أهم مصادر الغذاء لمنطقة الخليج العربي بشكل خاص. كان لا بد من بحث الفرص التجارية الضخمة التي تتيحها العلاقة التاريخية بين الإمارات من ناحية وأستراليا ونيوزلندا من ناحية ثانية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين أستراليا والإمارات 2,1 مليار درهم عام 2016، وبين نيوزلندا والإمارات نحو 1,6 مليار دولار في العام ذاته. وكلما تحول الاقتصاد الوطني الإماراتي نحو القطاعات غير النفطية، زادت هذه الفرص وزادت معها الحاجة لمزيد من الاستثمارات المتبادلة خاصة في مجال الأغذية الحلال. لقد دلت نتائج هذه البعثة على وعي مراكز الإنتاج العالمية بالتحولات التي طرأت على ثقافة الاستهلاك، المستهلك يريد سلعاً ذات جودة عالية وضمن معايير إنسانية وبيئية تراعي القيم والاستدامة، وهذا مجال يتيح فرصا كبيرة لتعزيز التعاون بيننا وبين هذه المراكز. كما سلطت البعثة الضوء خلال زيارتها على الفرص الواعدة للاستثمار المتبادل.
مشاركة :