لوتاه: إنشاء مركز عالمي لاعتماد منتجات الحلال مقره دبي

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال المهندس حسين ناصر لوتاه ، مدير عام بلدية دبي، إنه ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي ، البلدية بصدد إنشاء مركز عالمي لاعتماد منتجات الحلال على أساس سلامة الأغذية يكون مقرة إمارة دبي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته البلدية أمس بمناسبة إطلاق مؤتمر دبي العالمي العاشر لسلامة الأغذية في الفترة ما بين 27-28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ولفت مدير عام بلدية دبي في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر أن المركز العالمي لاعتماد الحلال يهدف الى تقديم الخدمات المعنية بسلامة الأغذية الى جميع المؤسسات في دول العالم، وسوف يكون هذا المركز منفصلاً عن بلدية دبي، مشيراً إلى أنه سوف يتم إطلاق التشريع الخاص بالمركز قريباً. وأوضح أن مؤتمر دبي العالمي العاشر لسلامة الأغذية أصبح ثاني أكبر مؤتمر دولي في مجال سلامة الأغذية على مستوى العالم من حيث عدد الحضور وتعدد الموضوعات التي تُطرح فيه واختلاف جنسيات المشاركين، وتطور هذا المؤتمر من ملتقى صغير شارك فيه نحو 200 مختص عام 2006 إلى تظاهرة علمية سنوية يشارك فيها أكثر من 2500 من المهتمين بسلامة الأغذية على مستوى العالم. وكان لهذا المؤتمر أثر ملحوظ في خريطة سلامة الأغذية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، فعلى منصاته المختلفة تبارى العلماء والخبراء في طرح أفضل الحلول العملية والعلمية في مجال سلامة الأغذية. وأضاف: تنعقد هذه الدورة والتي تعلن إكمال العقد الأول من هذه التظاهرة التي أكدت رؤية البلدية في تحقيق الاستدامة في أداء كل الأعمال بفعالية وجودة عالية، حيث شهد هذا العقد تطوراً منقطع النظير عاماً بعد عام في كل جوانب المؤتمر من حيث عدد الحضور الذي تجاوز الدورة الماضية 2.500 مشارك يمثلون 55 دولة، كما انعكس هذا التطور في المحاضرات والندوات كماً وكيفاً. ويمكننا اختصار هذا التطور في تبني العديد من الجهات الرقابية على مستوى المنطقة بتطوير إجراءاتها وممارساتها وتشريعاتها بناءً على ما يُطرح من موضوعات في الدورات السابقة لهذا المؤتمر. تجيء دورة هذا العام وقد تشهد إمارة دبي توسعاً وتطوراً على كافة الصعد في مجال الأغذية، حيث وصل عدد المؤسسات الغذائية العاملة بإمارة دبي إلى أكثر من 14.000 مؤسسة بنسبة تجاوزت 8%. كما تجيء هذه الدورة وقد اكتملت البنية التحتية للحكومة الذكية بالإمارة حيث تطورت أنظمتنا الرقابية وشارفنا على إكمال أتمتة كافة الخدمات وجعلها متوافقة مع كل التطبيقات الذكية لتحقيق شعار حكومة لا تنام. وأضاف: بناءً على هذه التطورات قمنا بإعادة هيكلة العديد من إدارات البلدية لاستيعاب المستجدات والتوسع الهائل في الإمارة مما يعني الحاجة لإيجاد حلول إدارية للتعامل مع هذه التغيرات. وقد كانت إدارة الرقابة الغذائية إحدى الإدارات التي طالتها هذه الهيكلة والتي بدأت بتغيير اسم الإدارة من إدارة الرقابة الغذائية إلى إدارة سلامة الغذاء، حيث رأينا أننا تخطينا مرحلة الرقابة عبر العديد من البرامج والمبادرات المبتكرة وعبر شراكاتنا الذكية مع القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية بسلامة الغذاء بالدولة. استدعى تبني مفهوم سلامة الغذاء استحداث مهام جديدة لتغطية الجوانب التي لم تحظ بالتركيز في الماضي مثل التغذية التطبيقية والتي صارت من أولويات البلدية ، على ضوء مخرجات العصف الذهني لحكومة الإمارات العربية المتحدة والأجندة الوطنية والتي ركزت على الأمراض المتعلقة بالتغذية. كما ستعمل الإدارة الجديدة على التركيز على سلامة وجودة مياه الشبكة. تغيير المنظومة ومن جانبه أفاد المهندس خالد محمد شريف العوضي المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن دورة هذا العام تأتي مع إعادة هيكلة الإدارة وتغيير اسمها إلى إدارة سلامة الغذاء ، ما يعني تغييراً جذرياً في المنظومة المطبقة لضمان سلامة الأغذية بإمارة دبي، حيث تم استحداث شعب متخصصة في التغذية التطبيقية والأمن الغذائي مما يحتم ضرورة تغطية هذه الموضوعات في هذه التظاهرة العلمية الدولية بغرض للاستفادة من التجارب الدولية في هذه المجالات. وأشار الى أنه من أهم برامج هذا العام عقد أول ندوة عن حليب الإبل في المنطقة والتي يقدمها نخبة من أفضل الخبراء والمختصين في مجال حليب الإبل، وتجيء هذه الندوة تأكيداً لدور إمارة دبي في عرض المنتجات المحلية، خاصة أن دولة الإمارات العربية المتحدة - ممثلة في مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل - بدبي تعتبر أول دولة تصدر هذا النوع من المنتجات لدول الاتحاد الأوروبي إضافة لتصدير شكولاتة حليب النوق إلى العديد من دول العالم. وتأكيداً لمبدأ الشراكة الاستراتيجية بين الأجهزة الرقابية بالدولة يقوم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وقسما الرقابة الغذائية ببلديتي الشارقة وعجمان بعرض تجاربهم المتفردة في مجال سلامة الأغذية وطرحها على طاولة النقاش بالمؤتمر، تأكيداً لمبدأ ضرورة تلاقح الأفكار والمفاهيم وصولاً للتناغم بين التجارب المحلية والإقليمية والدولية. كما تشمل برامج هذا العام وللسنة الثالثة على التوالي البرنامج العربي والذي يهدف لمواكبة أفضل الممارسات والمفاهيم في مجال سلامة الغذاء وتقديمها باللغة العربية والتي تعتبر لغة العلم والعلماء. ويحتوي البرنامج العربي على ندوتين أساسيتين حيث ستتناول الندوة الأولى مجموعة مختارة من الموضوعات الفنية، أما الندوة الثانية فستركز على العلاقة بين التغذية وسلامة الأغذية ، حيث سيتم تناول التغذية ومفاهيمها وعاداتها وتحدياتها وتأثيرها في الصحة والأمراض ، على ضوء مخرجات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي ركزت على الأمراض التي تسببها العادات التغذوية الخاطئة، هذا فضلاً عن كيفية التعامل مع المفاهيم الخاطئة في مجال التغذية وسلامة الأغذية من قبل المستهلكين. 11 ورشة عمل وبدورها كشفت أمينة أحمد محمد نائبة رئيس اللجنة التنظيمية ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر عن تنظيم إحدى عشرة ورشة عمل يتم عقدها قبل وبعد المؤتمر، ومن أهم هذه الورش ورشة متخصصة تتناول مفهوماً جديداً في إدارة سلامة الأغذية وهو مفهوم التاسب (TACCP) والذي يتناول التهديدات التي تواجه المؤسسات الغذائية بخصوص التلوث المقصود للغذاء. فضلاً عن ورشة متخصصة في الغش التجاري في الأغذية وأخرى تناقش المخاطر الكيميائية في الأغذية والعديد من الورش المتخصصة الأخرى.

مشاركة :