يحذر باحثون من جامعة كاليفورنيا من أن العلاجات المستخدمة لحموضة المعدة، والمعروفة بمثبطات مضخة البروتون، تسبب أمراض الكبد المزمنة.تستخدم العقاقير المثبطة لمضخة البروتون لعلاج حموضة المعدة التي يعانيها الكثيرون حول العالم وخصوصاً «مرض الجزر المعدي المريئي» وهي حالة ينتقل فيها حامض المعدة إلى الأعلى ليصل إلى المريء، ما يسبب شعوراً بالضيق وحرقة بالمعدة؛ ووجدت دراسة من قبل أن استخدام تلك العقاقير في تزايد مستمر بالرغم من حقيقة ارتباطها بسلسلة من الآثار الصحية السالبة.ووجدت دراسة أخرى علاقة بين استخدامها وبين الوفاة. قام الآن باحثون من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة«تواصل الطبيعية» بدراسة تأثير الأدوية القامعة لحامض المعدة في تعزيز إصابة الكبد بعدد من الأمراض المزمنة مثل الكبد الدهني الكحولي والكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وذلك من خلال الدراسة على الفئران والتي تم تعديلها وراثياً بحيث يقل لديها إنتاج حامض المعدة أو يقلل بواسطة أحد العقاقير المثبطة لمضخة البروتون؛ وقام الباحثون بعد ذلك بجمع عينات الفضلات من تلك الفئران لمشاهدة التركيبة الميكروبية بالأمعاء لديها وكيفية تأثيرها في كل حالة، ووجد أن الفئران التي أعطيت مثبطات مضخة البروتون كانت لديها زيادة بأعداد بكتريا «المكورات المعوية البرازية» وهي بكتريا ترتبط بالتهاب الكبد لذلك أصبحت تلك الحيوانات أكثر عرضة لأعراض الكبد الدهني الكحولي، والكبد الدهني غير الكحولي، والتهاب الكبد غير الكحولي، وبغرض التأكد من التأثير لدى الإنسان قام الباحثون بتحليل عينات الفضلات من أشخاص بعضهم استخدم في وقت سابق قامعات حامض المعدة وبعضهم يستخدمون مثبطات مضخة البروتون وآخرين لم يستخدموها من قبل، ومرة أخرى وجدوا ارتفاعاً بمعدلات تلك البكتريا، كما وجدوا أيضاً أن خطر الإصابة بالكبد الدهني كان أعلى وسط من يستخدمون تلك العلاجات.