ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن لقاء سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمسؤولين الفرنسيين أثناء زيارته لباريس التى بدأت منذ أيام سيعالج بشكل كبير التلكؤ الواضح الذى كان عليه المجتمع الدولي فى محاربة الإرهاب وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن الرياض تتفهم خطورة التهديدات الإرهابية التى تمثلها الجماعات الإرهابية فى المنطقة وعلى رأسها تنظيم داعش الإجرامى، وخطورة عودة بعض الإرهابيين للبلاد لتنفيذ مخططات إجرامية، وبالتالى تأمل الرياض أن يكون هناك تعاون فرنسي واضح ومؤثر لصد هذه التهديدات. وقالت لوفيجارو إن داعش الإرهابية التى استولت على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق كانت بالتأكيد محور مباحثات الأمير سلمان والمسؤولين الفرنسيين بالإضافة الى ملفات هامة أخرى وعلى رأسها الأوضاع الملتهبة فى سوريا والعراق والحاجة لدعم جهود الاستقرار فى المنطقة. وفيما يخص الأوضاع بمصر قالت الصحيفة إن باريس راجعت مواقفها بعدما كان هناك توجه فى البداية لدعم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر ولكن التقت رؤية المملكة وفرنسا فى النهاية بضرورة دعم السلطة فى مصر دعما لاستقرارها. ويصر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، كما قالت لوفيجارو على صياغة أفضل سبل التعاون مع المملكة حيث حرص على وضع المملكة وهى المنتج العالمي الأول للنفط فى مرتبة الشريك المفضل لفرنسا دعما للمصالح السياسية والاقتصادية للجمهورية الفرنسية. ونقلت لوفيجارو عن أحد الباحثين قوله إن السعودية قد وجدت مواقف شجاعة جدًا من فرنسا بالتحديد على عكس ما توقعته من الولايات المتحدة فى العام الماضي عندما كان المجتمع الدولي يناقش قضية الأسلحة الكيميائية فى سوريا. واختتمت الصحيفة قولها إن الطرفين السعودي والفرنسي يدعمان بقوة عقد مؤتمر دولي بشأن العراق قريبا كما اتفقا على تزويد الجيش اللبناني بصفقة من الأسلحة الفرنسية قدرها ثلاثة مليارات دولار لمحاربة الإرهاب والتحديات التى يواجهها.
مشاركة :