أندية الأحساء.. أزمات مالية وطاقات مهدرة

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش أندية محافظة الأحساء البالغة عددها 11 نادياً أزمة خانقة وضائقة مالية صعبة نتج عنها ضعف في المنشآت والنتائج على المستويات كافة من الناحية الاستثمارية والرياضية وإيجاد تنوع مصادر الدخل في ظل العدد الكبير من الأندية في المحافظة، ما جعل العديد من الألعاب الرياضية تتراجع والمواهب تندثر، لذلك كان لزاماً تسليط الضوء على فكرة دمج الأندية للحد من المشكلات القائمة. وأيد الدكتور عبدالعزيز السلمان خطوة دمج الأندية في حال لو تحققت مستقبلاً لتقليل المصاريف وإيقاف الهدر المالي وقال: "بعض الأندية لا تفعل أنشطتها بالشكل الذي يتواكب مع النهضة الرياضية والبعض هدفه الحصول على الميزانيات من دون تقييم شامل للعمل والنتائج ومحاولة المنافسة في الألعاب الرياضية لذلك تجد بعض ألعابها تلعب في دوري المنطقة وهذا لا يمكن قبوله في ظل الدعم الذي يحظى فيه النادي ويجب أن يتطور أو يدمج حتى يكون تفاعله مع احتياجات المجتمع بشكل حيوي أكبر. أهلاً بالدمج ورحب لاعب هجر السابق أحمد الملحم بفكرة الدمج وذلك لصعوبة توفير ميزانيات ومداخيل مالية ثابتة وقال: "هناك فكرة تلقى القبول من البعض بدمج الألعاب المختلفة وعمل مراكز لها لتقليل النفقات على الأندية خصوصاً أن هناك صعوبة الدمج في كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية والأكثر متابعة وبالتالي تمثل المنطقة المعنية للنادي، لكن ما يساعد على الدمج أن البعض من الأندية قريبة من بعض ولا يفصل بينها سوى كيلو أو اثنين وهذا في حد ذاته مبالغ فيه ولو حدث الدمج سيكون باستطاعة تلك الأندية صناعة فرق قوية قادرة على المنافسة في كافة الألعاب. الفكرة مرفوضة ورفض عضو الاتحاد السعودي السابق المهندس عبدالعزيز القرينيس فكرة الدمج التي ستقلل المنافسة بين الأندية وصعوبة إيجاد فرصة ومكانة للاعبين للعب في الأندية وقال: "ما يميز الأندية في الأحساء أن أغلب الألعاب تشارك في الدوري الممتاز أو الأولى وبالتالي صعوبة حصر اللاعبين في أندية قليلة وتسريح البقية خاصة مع رؤية 2030 بزيادة الممارسين الرياضيين ورفع مكانة المملكة في المناسبات والمحافل الرياضية. وعارض رئيس الفتح السابق خالد الصويغ الدمج في ظل الكثافة السكانية التي تتمتع فيها محافظة الأحساء وأهمية دور الأندية في احتضانها للشباب لذلك من المستحيل يكون الدمج إيجابياً في ظل المصلحة العامة التي تقتضي بإبقاء تلك الأندية خاصة مع الاهتمام التي تلقاه الرياضة من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بتهيئة البنية التحتية وتوفير المنشآت والدلائل كبيرة لمدى الحرص الحاصل بالمنشآت الحديثة التي تحصلت عليها الأندية من الفتح وهجر والروضة والعمل في منشأة العدالة كل تلك المعطيات تؤكد أن حكومتنا هدفها الأول مصلحة الوطن والمواطن للنهوض بالحركة الرياضية. الاستثمار في العنصر البشري وامتنع رئيس العدالة المهندس عبدالعزيز المضحي لفكرة الدمج للمساحة الكبيرة التي تتمتع بها الأحساء والخريطة الجغرافية من حيث بعد مسافة الأندية عن بعضها البعض وكثافة السكان ولدينا مثال بعض الأندية تطالب بزيادة عدد اللاعبين المسجلين في الكشوفات خوفاً من تسرب المواهب خارج الأندية لذلك الكل يرفض ذلك حتى نحافظ على استثماراتنا في العنصر البشري وهو المستقبل الأهم للوطن. واعترض رئيس النجوم عبدالرحمن الكليب على الفكرة وقال: "حصر الألعاب على ثلاثة أندية أو أربعة أندية صعب للغاية في ظل وفرة النجوم في كافة الألعاب مما يصعب استقطابهم ونحن في نادي النجوم نستقطب المواهب من مدن المحافظة المبرز والعيون والهفوف وهو الدور التي تلعبه كافة الأندية في الأحساء لمنح الفرصة للعناصر الشابة وتقديمها للمنتخبات الوطنية، والمادة لن تقف عائقاً في بقاء الأندية فيمكن حل تلك المشكلات بإيجاد الموارد من خلال نافذة الاستثمار الرياضي. ورفض رئيس الجيل أحمد بالغنيم فكرة تقليص الأندية لتقليل المنافسة بين الأندية إضافة إلى أن الأندية مكان آمن للشباب لممارسة هواياتهم والمحافظة عليهم في أجواء صحية وبالتالي أجيال متعاقبة تخدم الرياضة السعودية في مختلف الألعاب والمستويات. وقال المدرب الوطني حمد الخاتم: "يتوجب للدمج قبول الفكرة من الأندية نفسها وكذلك توفر البنية التحتية من منشآت ومواصلات وموارد مالية حتى تكتمل منظومة العمل، لذلك أرى أن وجود الطاقات الشبابية في عدد من الأندية فرصة لبروز مكتسبات جديدة بشرط الاهتمام لمساعدتها على التألق والبروز وجني الثمار مستقبلاً.

مشاركة :