طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، المملكة المتحدة، بتحمل المسؤولية والاعتذار عن هذا الظلم التاريخي ” وعد بلفور المشؤوم ” الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني ،وتصويبه بدل الاحتفال به، وهو الأمر الذي يعد تحديا للرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا الوطنية، وكل أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان”. و قال ” لقد أصبح لزاما على المجتمع الدولي، ونحن نقترب من المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم، إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا ” وجدد الحمدلله خلال خلال كلمته في الاحتفال بافتتاح خمس مدارس حكومية جديدة، ووضع حجر الأساس لثماني مدارس أخرى في مدينة نابلس، اليوم الأحد ، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الرسمية والاعتبارية ، مطالبته المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية، بحماية المؤسسات التعليمية في فلسطين وإلزام إسرائيل بوقف ممارساتها ضد مدارسنا ومعلمينا وطلابنا، وتمكيننا من تكريس تعليم نوعي وجامع وآمن لطلابنا في كل شبر من أرضنا وقال رئيس الوزراء” لقد كان بفضل كل الجهود المنضوية لتطوير التعليم، أن تمكنا من تحقيق الإنجازات على مستوى الوطن العربي والعالم، والتي كان آخرها فوز الطالبة عفاف شريف من مدرسة بنات البيرة الثانوية في مسابقة التحدي العربي. ونحن نتطلع إلى مساهمة المجتمع المحلي ورجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الخاص في المزيد من النهوض بواقع التعليم العام والعالي في قطاع غزة”. وقال الحمدلله ” تزداد أهمية واستثنائية التعليم في فلسطين في وقت لا يزال فيه شعبنا يرزح تحت احتلال عسكري ظالم يصادر الأرض والموارد ويتهدده بأبشع مخططات التهجير وبأعمال القتل والتنكيل، ويطوقه بالإستيطان والجدران ويهدم بيوته ومنشآته. فإننا ننظر إلى تطوير البنية التربوية والتعليمية، على أنه صون للهوية الوطنية ومرتكز لتحقيق التنمية ودفع للمشروع الوطني وحمايتة ، وتحقيق أهدافنا المنشودة في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . واضاف ان هذه النجاحات للحكومة تتوج بخطوات وإجراءات وبرامج عمل من شأنها توفير مقومات الحياة الكريمة لسكان قطاع غزة وإعادة التوازن والقوة لنظامنا السياسي ؛ فالحكومة وبتوجيهات الرئيس محمود عباس بدأت بتسلم مهام عملها وباشرت العمل، في إطار اتفاق المصالحة واللجان الثلاث التي شكلتها، لمعالجة القضايا العالقة، وإعادة الحياة إلى غزة التي أنكتها سنوات الانقسام والحصار والعدوان. فواجبنا الآن هو إحداث تغيير ملموس في حياة أبناء شعبنا، وليساهم استقرار الأوضاع تدريجيا في ضخ المشاريع والاستثمارات في غزة .
مشاركة :