برشلونة/ حسن أسن/ الأناضول تظاهر مئات الآلاف من الكاتالونيين الرافضين لانفصال إقليمهم عن إسبانيا، اليوم الأحد، في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كاتالونيا، للتنديد بقرار حكومة الحكم الذاتي أحادي الجانب. وبدأ المتظاهرون التجمع منذ ساعات الصباح الأولى في شارع "باسيغ دي خراسيا" بمدينة برشلونة، للتعبير عن رفضهم للانفصال عن إسبانيا، رافعين أعلام إسبانيا وكتالونيا والاتحاد الأوروبي. وشارك في المظاهرة التي نظمتها منظمات مجتمع مدني كاتالونية مناهضة للانفصال، وزير الصحة في الحكومة المركزية الإسبانية، دولوروس مونتسيرات، والنائب الكاتالوني في البرلمان الإسباني، انريك ميلو، وزعماء أحزاب رافضة للاستقلال. وألقى المتظاهرون شعارات مثل "تحيا إسبانيا" و"نحن جميعًا كاتالونيا" و"لن نسمح بتفكك إسبانيا"، منددين بـ"الزعيم الانفصالي (رئيس حكومة كتالونيا)"، كارليس بويغديمونت، مطالبين بسجنه. وفي كلمة ألقاها خلال المظاهرة، قال رئيس "جمعية المجتمع المدني" الكاتالوني، اليكس راموس: إن "الغالبية العظمى من الكتالونيين لن تصمت بعد الآن". فيما قالت نائب رئيس الجمعية، مريم تاي، إن أكثر من مليون شخص شاركوا في المظاهرة، في وقت أعلنت فيه الشرطة أن عدد المشاركين بلغ 300 ألف شخص. يشار أن حركة "المجتمع المدني الكتالوني" دعت قبل 3 أسابيع إلى مظاهرة في شوارع برشلونة شارك فيها مئات الألوف من الإسبان المعارضين لاستقلال الإقليم. وأعلنت الحكومة المركزية الإسبانية، أمس السبت، تعيين وزراء لها، لتسلم مهام أعضاء حكومة إقليم كتالونيا عقب حلها، في خطوة مضادة لإعلان الإقليم الانفصال من جانب واحد، في الوقت الذي رفض فيه بوغديمونت، الاعتراف بقرارات الحكومة المركزية. وأمس الأول الجمعة، صوّت برلمان كتالونيا لصالح انفصال الإقليم عن إسبانيا، وهو ما أثار ردود فعل ساخطة لدى الأوساط السياسية الإسبانية. وردّا على إعلان "الاستقلال"، أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، عزل حكومة كتالونيا، ومدراء الشرطة المحلية عن مناصبهم، وفقاً للمادة 155 من الدستور. وتمنح المادة المذكورة رئيس الوزراء الإسباني سلطة إقالة حكومة الإقليم، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد مدة 6 أشهر، لحين إجراء انتخابات في الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :