تمديد التهدئة بين بغداد وأربيل في ثاني جولة من المفاوضات

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - قال التلفزيون العراقي إن جولة ثانية من المحادثات بين القوات العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية بدأت الأحد في سبيل حل النزاع بشأن السيطرة على المعابر الحدودية في إقليم كردستان العراق. وذكرت مواقع اخبارية عراقية وكردية، إن وفدي العراق العسكري الاتحادي واقليم كردستان اتفاقا على تمديد مهلة وقف اطلاق النار لإتاحة الفرصة أكثر لإدامة الحوار لحل الاشكال. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر الجمعة بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الكردية في شمال العراق لمدة أربع وعشرين ساعة. وأجرى الجانبان جولة أولى من المحادثات يومي الجمعة والسبت. وقال العبادي إن المحادثات تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الانتشار السلمي للقوات العراقية عند المعابر الحدودية بين كردستان العراق وتركيا وإيران وسوريا. واندلعت اشتباكات بين الجانبين بعد أن سيطرت القوات العراقية على مدينة كركوك الغنية بالنفط من أيدي البشمركة في هجوم مفاجئ أمر العبادي بشنه بعد أن أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر/أيلول في شمال العراق. وتقع كركوك ضمن المناطق المتنازع عليها والتي تطالب الحكومة العراقية المركزية وحكومة كردستان بالسيادة عليها في شمال البلاد. وقال التلفزيون الرسمي إن الجولة الثانية من المحادثات عن نشر القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها بدأت دون ذكر المزيد من التفاصيل. ويريد العبادي السيطرة على المناطق المتنازع عليها وعلى المعابر الحدودية بما يشمل معبرا في منطقة فيشخابور حيث يمر خط أنابيب لتصدير النفط عبر تركيا يضخ الخام من كردستان ومن العراق. واقترحت حكومة كردستان الأربعاء وقفا فوريا لإطلاق النار وتعليقا لنتيجة الاستفتاء وبدء حوار مفتوح مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي، لكن بغداد رفضت الاقتراح. وقاتلت قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات شبه العسكرية المدعومة من إيران والمقاتلين الأكراد جنبا إلى جنب لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تحالفهم تداعى مع اقتراب إلحاق الهزيمة الكاملة بالمتشددين. وسيطرت القوات العراقية على مدينة كركوك متعددة الأعراق والتي تقع خارج الحدود الرسمية لإقليم كردستان في 16 أكتوبر/تشرين الأول دون مقاومة تذكر لكن قوات البشمركة بدأت في القتال مع انسحابها إلى مناطق أقرب إلى قلب المنطقة الكردية. وبالنسبة للأكراد تعد خسارة كركوك التي يعتبرها الكثير منهم قلب وطنهم ضربة رمزية ومالية قوية لحملتهم من أجل الاستقلال التي يقودها رئيس الإقليم مسعود البارزاني لأنها تقلص عائدات تصدير النفط من المنطقة إلى النصف. ووقعت أعنف الاشتباكات في الطرف الشمالي الغربي إذ تصدت قوات البشمركة لهجمات نحو فيشخابور وأيضا إلى الجنوب من عاصمتهم أربيل مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تصريحات أدلى بها في جنيف يوم الخميس إنه "يشعر بخيبة أمل لعدم قدرة الأطراف على التوصل إلى حل سلمي شامل" وإنه شجع العبادي على قبول مبادرات حكومة كردستان "للحوار على أساس الدستور العراقي". وطالب العبادي الخميس الأكراد بإعلان بطلان استفتائهم رافضا عرض حكومة كردستان بتعليق مسعاها للاستقلال من أجل حل الأزمة من خلال المحادثات. وقال في بيان خلال زيارة لطهران "لن نقبل أي شيء سوى إلغائه واحترام الدستور".

مشاركة :