العين(الاتحاد) اكتشف فريق بحثي بقسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة الإمارات بالتعاون مع مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية مبيدين (كيميائي وحيوي) فعالين لمكافحة مرض «اللفحة السوداء» الذي يصيب أشجار النخيل في الدولة ويتسبب في انحناء النخلة أو ما يعرف «بالبرعم القمي»، وهو أحد الأمراض التي تصيب أشجار النخيل في منطقة الخليج ويؤثر سلباً على محصول نخيل التمر. وأوضح الدكتور سنان أبو قمر عضو هيئة التدريس بقسم علوم الحياة رئيس الفريق البحثي أن نتائج مسح ميداني ومخبري قام به فريق البحث باستخدام 361 عينة من شجرة نخيل ميتة، أظهرت أن نسبة الموت بين أشجار النخيل المصابة ارتفعت من 15% عام 2016 لتصل إلى 40% عام 2017، ومن خلال وضع إطار علمي للاستراتيجية المتكاملة في مكافحة « اللفحة السوداء» تم التركيز على عدة محاور أهمها زراعة نباتات نخيل الأنسجة، وري فسائل وشتلات النخيل بالمياه العذبة، مع استخدام المبيد الحيوي «سيرتومايز» وفي حال الإصابة بالعدوى نستخدم المبيد الكيميائي «سيدلي توب» مع ضرورة التخلص من الأعشاب والنباتات الضارة المحيطة بالشجرة والتي ينمو فيها هذا الفطر الضار. وضم الفريق البحثي بالإضافة إلى الدكتور سنان كلا من الدكتور عصام الدين سعيد، والدكتور خالد طرابيلى، والدكتور رابح إيراثني، وعددا من طلبة الدراسات العليا في قسم علوم الحياة بجامعة الإمارات. وقد توصل الفريق كذلك إلى أن المبيد الكيميائي «سيدلي توب» قد قام بتثبيط نمو «الميسيليوم» للفطر المسبب للمرض، وذلك عندما تم اختباره في المختبر على فسائل النخيل التي تم إجراء العدوى لها صناعيا داخل البيت المحمي، مع اختفاء أعراض المرض تماما بعد نحو 4 أسابيع من المعاملة بالمبيد «سيدلي توب» وباستخدام التركيز 250 جزءا في المليون. وأوضح الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم بأن هذا الإنجاز العلمي الهام هو إحدى نتائج تطوير قدرات البحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الأهمية الوطنية التي توليها إدارة الجامعة عناية فائقة في تعزيز مفهوم نشر العلم والمعرفة لدعم التنمية الوطنية وتلبية لتوجهات الحكومة الرشيدة في بناء منصة علمية بحثية مستدامة تحقق الأمن الاقتصادي.
مشاركة :