ـ لم أتمنى أن يغرد رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم حيال حادثة لاعب الهلال عبدالله الزوري مع لاعب الأهلي مصطفى بصاص أو أي حالة انضباطية مستقبلاً.. ـ أعلم أنه غرد من حسابه الشخصي وهذا حق من حقوقه لكنني أرى أنه بمثل هذه التغريدات يفقد تقديره كرجل يرأس لجنة قضائية ويمنح بمثل هذه التغريدات الفرصة للآخرين بتبادل العبارات معه وقد تصل الأمور إلى نقطة من الصعب العودة عنها ـ رئيس لجنة الانضباط بمثابة قاضٍ ومن المفترض أن يبتعد عن كل ما من شأنه أن يؤثر على طبيعة عمله ـ بتغريدته تجاه جماهير النصر يكون قد فتح باباً يصعب إغلاقه إذ قد تأتي مناسبة تتطلب أن يغرد تجاه جماهير أندية أخرى كالهلال أو الأهلي أو الاتحاد ولا يفعل وهنا تثور عليه جماهير النصر مذكرة إياه بموقفه ضدها ـ وإن هو غرد ضد جماهير الأندية الأخرى يكون بالفعل قد دخل في صراعات من الصعب أن تنتهي في وسطنا الرياضي ـ ما زلت عند رأيي بأنه من غير المستحسن أن يغرد رؤساء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم من حساباتهم الخاصة بأمور تتعلق بعمل لجانهم كما يفعل رئيس لجنة الاحتراف واليوم رئيس لجنة الانضباط ـ لو كانت التغريدات صادرة من حساب رسمي لاتحاد الكرة فقد نقبل ذلك باعتبارها تغريدات رسمية أما من يغرد من حسابه الشخصي فهو يمثل نفسه ومن المفترض أن يبتعد رؤساء لجان اتحاد الكرة عن (خَلق) عداوة مباشرة مع جماهير الأندية من خلال التغريدات ـ الغريب أن أكثر اللجان التي يدور حولها هذه الأيام الكثير من الحديث واللغط هما الاحتراف والانضباط وأتمنى أن يتنبه ويتفرغ رئيسا اللجنتين لأعمال لجنتيهما بدلاً من تغريدات تزيد من صعوبة العلاقة بين لجنتيهما والجماهير الرياضية ـ بالنسبة للجنة الاحتراف هناك من وكلاء أعمال اللاعبين من يتحدث عن عدم سداد بعض الأندية لمرتبات بعض المحترفين في وقت تم قيد المحترفين لتلك الأندية. ـ أما للجنة الانضباط فأقول أن مباريات الجولة الثالثة شهدت الكثير من الخروج عن الروح الرياضية ـ مخاشنات داخل الملعب وتصريحات إعلامية خارجه تستحق متابعة وتدخل اللجنة وأتمنى أن تترك اللجنة (ولو مؤقتاً) التغريدات وتتفرغ لمتابعة تلك الحالات واتخاذ القرارات الرادعة بشأنها لأن تجاوزها قد يعني تكرارها أو ربما تجاوزها لما هو أشد خطورة منها خصوصاً مع ارتفاع مستوى التنافس والإثارة في منافسات الدوري.. ـ المؤشرات تؤكد أننا أمام موسم كروي ساخن للغاية وعلى الجميع (لجان الاتحاد أو مسئولي الأندية أو الإعلام أو الجماهير) أن يتحمل كل من موقعه المسئولية من أجل إنجاح الموسم ومحاولة الابتعاد (قدر المستطاع) عن إفرازات لا تمثل الروح الرياضية قد تعصف بموسمنا وعلاقتنا بعيداً مقالة للكاتب مساعد العبدلي عن جريدة الرياضية
مشاركة :