شهد العام الجاري تأسيس أكثر من 90 صندوق تحوط تعمل جميعها في العملات الرقمية التي تتضمن ال«بيتكوين»، ليصبح إجمالي أعداد صناديق التحوط التي تتركز أعمالها في العملات الرقمية إلى 124 صندوقاً، وفقاً لبيانات مؤسسة الأبحاث المالية «أوتونومس نيكس»، وهي البيانات التي أظهرت أن 37% من صناديق التحوط التي أجرت المؤسسة دراستها عليها تعمل وفقا لاستراتيجيات استثمار رأس المال المرن، وتقدر قيمة الأصول التي تديرها ب 1.1 مليار دولار. وتأتي الصناديق التي تتركز أعمالها في العملات الرقمية في المرتبة الثانية بحصة تبلغ 32% من إجمالي الصناديق، وتدير أصولا رقمية تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، فيما بلغت إجمالي الأصول التي تديرها صناديق التحوط الخاصة بالعملات الرقمية 2.3 مليار دولار.وعزز النمو الكبير للعملات الرقمية هذا العام خصوصاً البتكوين والإيثيريوم من توجهات إنشاء صناديق استثمارية تتركز أعمالها في العملات الرقمية، علاوة على أنها جذبت أنظار الشركات والمؤسسات إلى تقنية «بلوكتشين»، حيث يقول خبراء إن التقنية الحديثة يمكن أن تحول العالم مثلما كان الحال مع شبكة الإنترنت.وأعلن مايكل نوفوجراتس المدير السابق لصندوق «فورتريس» أنه بصدد إنشاء صندوق استثماري بقيمة 500 مليون دولار تتركز أعماله في العملات الرقمية التي تتضمن «بيتكوين»، وهو الصندوق الذي سيكون عند إطلاقه الأكبر من نوعه في العالم. وبجانب الاهتمام البالغ الذي حظيت به عملات رقمية مثل بتكوين وإيثيريوم خلال الفترة الماضية، أشارت مصادر إلى أن صناديق الاستثمار الرقمية ستعمل على إصدار أنواع جديدة من العملات الرقمية التي ستغزو القطاع باستخدام تقنية «بلوك تشين».