«كنز قرآني» من القرن السابع الميلادي يطوف أبوظبي ودبي والشارقة

  • 10/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بقضايا وموضوعات ترتبط بالمجتمع، ودور الإرث الثقافي والإبداعي في تطوير المجتمعات، وتشكيل مجتمعات المستقبل؛ يأتي موسم الخريف من عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات «UK/‏‏UAE 2017»، محملاً بالعديد من الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية، التي أعلن عنها المجلس الثقافي البريطاني، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، صباح أمس، في مؤتمر صحافي عقد بمقر الوزارة في أبوظبي. وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي، إن عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات هو برنامج للتبادل الثقافي يحتفي بالعلاقة طويلة الأمد التي تجمع بين البلدين، ويسعى إلى تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية القائمة، كما يسهم بشكل إيجابي في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات الثقافية والمعرفية من خلال الاطلاع على الثقافة البريطانية العريقة، بجانب التركيز على إطلاع الجانب البريطاني على تطور القطاع الثقافي والحركة الفنية بدولة الإمارات؛ بما يسهم في تعزيز ونشر الثقافة الإماراتية. ودعت الكعبي كل الجهات الثقافية إلى المشاركة في فعاليات الموسم بروح الفريق الواحد من أجل نجاحه، وظهوره بما يتناسب مع حجم وتاريخ الدولتين. من ناحيته؛ أشار السفير البريطاني لدى دولة الإمارات فيليب براهام، إلى أن الروابط التي تجمع بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات تاريخية، لكنها أصبحت أكثر حيوية وإبداعاً اليوم، معتبراً عام التعاون الإبداعي فرصة لتعزيز هذه العلاقات والبناء عليها تطلعاً للمستقبل، وتقوية العلاقات بين الأشخاص والشركات والمؤسسات في البلدين. مخطوطة نورة الكعبي: • ندعو كل الجهات الثقافية إلى المشاركة في فعاليات الموسم بروح الفريق الواحد من أجل نجاحه. فيليب براهام: • التعاون الإبداعي فرصة لتعزيز العلاقات بين بريطانيا والإمارات والبناء عليها تطلعاً للمستقبل. إحصاءات تضمن النصف الأول من فعاليات «UK/‏‏UAE 2017» بين مارس ويونيو، 26 مشروعاً بما فيها 140 فعالية في ست إمارات، إضافة إلى 90 عرضاً سينمائياً. وشارك أكثر من 3000 شخص في الحوارات وورش العمل والفعاليات المنضوية تحت مظلة البرنامج، كما حضر نحو ٨٥ ألف زائر المعارض، وعروض الأداء، والعروض السينمائية والمهرجانات المقامة ضمن البرنامج أيضاً. واستمراراً لنجاح موسم الربيع، سيحمل موسم الخريف، الذي يجري برعاية حملة الحكومة البريطانية «GREAT»، في طياته برنامجاً ثقافياً حافلاً بالفعاليات يشمل مجالات الفنون، والآداب، والتعليم، والمجتمع، والرياضة، والعلوم، والتجارة. ويضم موسم الخريف العديد من الفعاليات الفنية والعلمية والثقافية، من أبرزها المعرض الرقمي لمخطوطة بيرمنغهام القرآنية، الذي ينطلق بعد غد، وتنظمه جامعة بيرمنغهام بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ويعرض مخطوطة بيرمنغهام القرآنية؛ وهي نسخة رقمية لقطعة تتألف من رقاقتين جلديتين من القرآن الكريم، تم فحصهما باستخدام الكربون المشع، وثبت أنهما تعودان إلى أوائل القرن السابع الميلادي، وهو ما يجعل هذه المخطوطة إحدى النسخ الأولى للقرآن الكريم. وتعد المخطوطة القرآنية كنزاً عالمياً، وتحتفظ بها في الوقت الراهن مكتبة كادبوري للأبحاث في جامعة بيرمنغهام، كما سيضم المعرض، الذي سيتجول في كل من أبوظبي والشارقة ودبي، برنامجاً تثقيفياً يشمل محادثات وورش عمل وجولات لإشراك الطلاب والجماهير من مختلف أرجاء الدولة. كتاب وسينما بالتزامن مع اختيار المملكة المتحدة ضيف الشرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ36 التي تنطلق بعد غد، تُقدم المملكة المتحدة العديد من الأنشطة في مجالات النشر، والعلامات التجارية والكتابة البريطانية المعاصرة، إضافة إلى عرض مخطوطة بيرمنغهام القرآنية. كما سيتم تنظيم أيام للتجارة لتمكين الناشرين البريطانيين المشاركين في معرض الشارقة الدولي للكتاب من مقابلة شركاء أعمال جدد من كل أنحاء المنطقة العربية. كذلك سينظم المجلس الثقافي البريطاني برنامجاً للفعاليات الأدبية لتسليط الضوء على الكتابة البريطانية المعاصرة، سيتم خلاله استضافة مؤلفين من الرواد، من بينهم الروائي نيل موخرجي، والمؤرخ بيتر فرانكوبان. وتقدم جامعة بيرمنغهام بالتعاون مع المجلس ومعرض لندن للكتاب جلسة نقاش حول مخطوطة بيرمنغهام القرآنية من الناحيتين التاريخية والعلمية بحضور عدد من الأكاديميين. ومن الكتاب إلى السينما؛ إذ ينظم المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع إيمج نيشين أبوظبي «مهرجان الأفلام البريطاني الإماراتي ٢٠١٧: الاحتفال بالتبادل الثقافي عبر الأفلام»، الذي ينطلق في 12 نوفمبر المقبل ولمدة أسبوع، ويشمل المهرجان ندوة حول صناعة الأفلام تُعقد في أبوظبي يعقبها جولة لأفلام قصيرة في أنحاء الإمارات. فعاليات متعددة من الفعاليات الرئيسة الأخرى ضمن برنامج الخريف: «برنامج منحة التميز الثقافي»؛ و«منتدى التعاون العلمي» حول الطاقة النظيفة والمتجددة، و«إقامة موسيقي مع ساراثي كوروار»، وهو برنامج تم من خلاله اختيار عازف الجاز والمؤلف الموسيقي البريطاني للمشاركة في إقامة إبداعية في دولة الإمارات، و«موسيقى في الاستوديو»، وهو سلسلة من عروض أداء موسيقية، ومحادثات وورش عمل في أوبرا دبي، وورش عمل وعروض أداء «ديف مان دانسينغ» التي يؤديها مجموعة من راقصين صُم جميعهم ذكور، وجولة أداء «دواء جورج العجيب»، و«إيان دافينبوت: كاسكيد» وهو أول معرض منفرد في دولة الإمارات للفنان البريطاني الشهير إيان دافينبورت. كذلك تضم الفعاليات مشاركة متحدثين بريطانيين خبراء في معرض أصحاب الهمم الدولي 2017، ومشاركة بريطانية في معرض التصميم المتجول «قيد التصنيع» في معرض421، وتدشين جائزة الجناح المعماري وحلقة نقاش معمارية في «فن أبوظبي»، إضافة إلى مشاركة السير ديفيد أدجاي كمتحدث رئيس في أسبوع دبي للتصميم، وفعالية «المملكة المتحدة تحت الضوء» في مهرجان دبي السينمائي الدولي، علاوة على فعالية «في حب الكلمات» التي تقام للاحتفاء بالكلمة والشعر بالشراكة مع مهرجان طيران الإمارات للآداب بالتعاون مع أوبرا دبي، وغيرها من الفعاليات.

مشاركة :