الكويت - وكالات: تنظم حركة مقاطعة إسرائيل في الخليج «بي دي أس جلف» مؤتمراً لمقاومة التطبيع في الخليج العربي، وتستضيف دولة الكويت أعمال المؤتمر تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في 17 نوفمبر. ويناقش المؤتمر عدداً من المواضيع والتحديات التي تواجه حركات مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الخليج العربي، وسبل تعزيز وتكثيف حملات المقاطعة بشكل فعّال وممنهج. ويهدف المؤتمر إلى توعية شباب المنطقة بالنضال العربي الفلسطيني وبأهمية مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وكيفية المساهمة فيها. ويسعى المشاركون في المؤتمر لإبراز مخاطر التطبيع، وتأكيد دور شعوب المنطقة في الدفاع عن أوطانها من مطامع المشروع الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة العربية كافة. ويشارك فيه عدد من الشخصيات الخليجية والعربية البارزة، ومجموعة من الناشطين في مجال المقاطعة ودعم القضية الفلسطينية. وأوضحت عضو اللجنة التنسيقية للمؤتمر مريم الهاجري أن تنظيم المؤتمر يأتي رداً على «التوجهات التطبيعية مع العدو الصهيوني التي تشهدها المنطقة ما يدعو إلى ضرورة إبراز الصوت الشعبي في الخليج الرافض للتطبيع». من جانب آخر، واصل الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية الأمير «تركي الفيصل»، لقاءاته التطبيعية مع مسؤولين إسرائيلين، عندما شارك، في مؤتمر عقده منتدى السياسات الإسرائيلية في مدينة لوس أنجلوس، تحت عنوان «منتدى أمن الشرق الأوسط». وتناولت أجندة المؤتمر، الذي أقيم في معبد سيناء اليهودي، محاور مختلفة، من أهمها معالجة قضية أمن إسرائيل في المنطقة، ومستقبل النفوذ الإيراني، وشارك فيه عدد من المسؤولين العسكريين والساسة السابقين في إسرائيل، بحسب «هافنجنتون بوست عربي». ومن المقرّر أن يتحدث «الفيصل» في الجلسة الختامية، مع الحاخام الأكبر لمعبد سيناء «ديفيد وولب». وترعى المؤتمر عدّة جهات إسرائيلية وداعمة لإسرائيل، ومراكز بحثية أمريكية مقرّبة من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، من بينها مركز «راند»، ومركز الأمن الأمريكي الجديد، ورابطة مكافحة التشهير «ADL»، المعروفة بميولها المناهضة للعرب والمسلمين. ومن أبرز المشاركين في جلسات المؤتمر الجنرال «آفي ميزراحي»، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي كقائد للمنطقة المركزية بين 2009 و2012. وسبق أن شارك الأمير «الفيصل»، في الجلسة الافتتاحية لذات المنتدى الأسبوع الماضي، في نيويورك، إلى جانب رئيس الموساد السابق «إفراييم هاليفي»، وجنرالات إسرائيليين متقاعدين. وكشف الناشط اليهودي «جيفري ستيرن»، أن «الفيصل» قال خلال الجلسة، إنه «بأموال اليهود وعقول العرب كل شيء يمكن تحقيقه». وشنّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً حاداً على «الفيصل»، بسبب مشاركته في المنتدى، واعتبروه بمثابة عرّاب التطبيع السعودي مع إسرائيل.
مشاركة :