حمد الطبية تجري أول عملية زراعة خلايا جذعية

  • 10/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: قام فريق متعدد التخصصات الطبية من المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، بإجراء أول عملية زراعة خلايا جذعية من متبرع في قطر لمريضة مصابة بنوع خطير من أنواع سرطان الدم تبلغ من العمر 32 عاماً. وقالت سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة، في تعليق لها عقب زيارتها للمريضة التي أجريت لها العملية للاطمئنان على صحتها، إن «عملية زرع الخلايا الجذعية لمريض من متبرع تشكل مرحلة جديدة في مسيرة سعينا المتواصل لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لمرضى السرطان في قطر، ونجاح هذه العملية يؤكد أننا ماضون قدماً في طريقنا لمكافحة سرطان الدم بكل ما أوتينا من إمكانات علمية وطبية، ولقد تم إحراز تقدم كبير على مستوى دولة قطر ونحن مستمرون في بذل كل جهد ممكن لإحراز المزيد من التقدم من حيث صقل خبراتنا ومعرفتنا للحد من انتشار الأمراض السرطانية ومعالجة مرضانا وزيادة عدد الناجين من هذه الأمراض في قطر وصولا إلى استئصال شأفة هذه الأمراض من مجتمعنا». من جانبه، قال البروفيسور كارل اليكساندر كنوث المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان «تعتبر هذه العملية إنجازاً هاماً يضاف إلى قائمة الإنجازات المتلاحقة لمؤسسة حمد الطبية التي لا تدخر جهداً في بحث وتطوير الخيارات العلاجية لمرضى السرطان، والعلاج عن طريق زرع الخلايا الجذعية بات متاحاً لمرضانا في قطر ولا حاجة لهم الآن في السفر إلى الخارج لتلقي هذا العلاج». وقال الدكتور عبدالله الأنصاري الرئيس الطبي بالوكالة في مؤسسة حمد الطبية إن المؤسسة تلتزم بتوفير أفضل رعاية شاملة لمرضى السرطان في قطر، وذلك من خلال التكامل الطبي والبحثي والتعليمي على جميع المستويات وفي جميع التخصصات بما يتماشى مع الإطار الوطني لرعاية مرضى السرطان 2017 /‏ 2022. وكانت المريضة وهي أم لأربعة أطفال، قد تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم أوائل هذا العام بعد أن لاحظت ظهور كدمات على أطرافها العلوية والسفلية، حيث قامت على إثرها بزيارة الطبيب الذي أجرى لها فحوصات للدم كشفت عن إصابتها بزيادة مفرطة في كريات الدم البيضاء وهو مؤشر على الإصابة باللوكيميا، وقد تم تحويل المريضة إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، حيث خضعت المريضة لفحص نخاع العظم الذي أكد إصابتها بسرطان الدم. ويشير الأطباء المشرفون على حالة المريضة بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إلى أن إجراء زراعة الخلايا الجذعية هو الحل الأفضل لعلاج المريضة، ويتم استخدام خلايا جذعية سليمة من متبرع سليم ومشابهة للجينات الوراثية للمريض، ويربطه بالمريض صلة قرابة وثيقة، وقد تقدم لمساعدة المريضة أخواها اللذان تم إجراء فحوصات لهما لتحديد أهليتهما للتبرع وتبين أن أخ المريضة الأكبر هو المتبرع الأنسب وقد تم إعداده للإجراء وخضعت المريضة للزراعة وهي تتماثل الآن للشفاء. وهذا النوع من عمليات زرع الخلايا الجذعية يتطلب الحصول على خلايا جذعية من شخص متبرع سليم الجسم وزرعها لدى المريض بعد التحقق من مطابقة الكثير من الصفات الوراثية بين المريض والمتبرع، وبعد إخضاع المريض لبرنامج مكثف من العلاج الكيماوي والإشعاعي، وذلك بهدف القضاء على الخلايا السرطانية في جسم المريض وإعادة الدورة الدموية ونظام المناعة لديه إلى العمل بصورة طبيعية، ونظراً لطول الفترة الزمنية التي يستغرقها جسم المريض في بناء النظام المناعي بعد إجراء العملية فإن على الأطباء وضع المريض تحت الإشراف والمراقبة لعدة أشهر للتحقق من عدم حدوث أية مضاعفات.

مشاركة :