حقق فريق أم صلال الأهم في المواجهة التي جمعته بفريق الخور، بعدما استعاد طعم الانتصارات من جديد، متجاوزاً بذلك آثار الهزيمة الكبيرة التي مني بها في الجولة السابقة أمام الدحيل، ويعود الفضل في هذا الفوز لمحمد جدو بمجهود فردي، تمكن من خلاله من تسجيل هدف الفوز الوحيد والثمين. أداء الفريق كان استمراراً للشوط الثاني من مباراة الدحيل السابقة، حيث وجد الفريق صعوبة بالغة في فرض أسلوب لعبه، رغم التعديلات التي أجراها مدربه على التشكيلة التي دخل بها المباراة، حيث اعتمد على جدو وبزمان خوبياري من البداية، مستدركاً ما حدث في مباراة الدحيل التي لم يوفق فيها في تشكيلة البداية. كان من الممكن أن يحسم أم صلال نتيجة المباراة لصالحه بسهولة، اعتباراً لفارق الإمكانيات بين الفريقين، حيث يمتلك أوراقاً لم يستغلها مدربه جيداً في اللقاءين الأخيرين، فكانت المبادرات الفردية هي الحل لتحقيق الانتصار الرابع هذا الموسم بواسطة البديل محمد جدو، الذي قدم مردوداً جيداً رغم أنه لم يظهر إمكانياته كاملة، بسبب الطريقة التي يوظفه بها الجهاز الفني، والتي تحد من خطورة الخط الهجومي، رغم وجود ساغبو والمواس في الأمام. في المقابل، شكلت الهزيمة الرابعة للخور هذا الموسم ترجمة للمشاكل الفنية التي يواجهها الفريق هذا الموسم، إذ لم يقدم المردود الفني الذي كان من الممكن أن يحققه من خلالها الفوز أو يجنبه الخسارة على الأقل، فقد وجد صعوبة في بناء عملياته الهجومية، بسبب الثقل في التنشيط الهجومي، ولم يفلح في استثمار سرعة لاعبيه مادسون وهلال المنصوري، في حين نجح خط دفاعه في إيقاع اندفاع مهاجمي أم صلال، باستثناء الفرصة التي سجل منها أم صلال هدف الفوز الوحيد، مستغلا هفوة دفاعية كانت الوحيدة ليدفع ثمنها غالياً. رد فعل الخور لم يكن في المستوى المطلوب، بسبب الصعوبة التي وجدها في اختراق دفاع أم صلال، فكانت إحدى الحلول المطروحة هي التسديد من بعيد، أو الضربات الحرة بواسطة مادسون، لكن الأخير لم يفلح في قلب النتيجة، كما حدث في مباراة الخريطيات على سبيل المثال.;