(رويترز) – قال مسؤول كبير، اليوم الاثنين، إن السعودية تعتزم استخراج اليورانيوم محليا في إطار برنامجها للطاقة النووية، وتعتبر هذه خطوة للأمام نحو الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي. وقال هاشم بن عبد الله يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن الخطط النووية، إن استخراج السعودية لليورانيوم محليا منطقي أيضا من وجهة النظر الاقتصادية. وفي كلمة أمام مؤتمر دولي للطاقة النووية في أبو ظبي، لم يحدد يماني ما إذا كانت السعودية ستسعى أيضا لتخصيب ومعالجة اليورانيوم، وهما خطوتان من دورة الوقود لهما حساسية شديدة لأنهما تفتحان المجال أمام احتمال استخدام هذه المادة في الأغراض العسكرية. وتقول الرياض أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إنها تريد أن تطرق مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية لتنويع مصادر الطاقة وحسب، وإنها ستمنح عقد بناء أول مفاعلين نوويين بالبلاد بحلول نهاية 2018. وقال يماني أمام مؤتمر تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم في المملكة فإن هذا البرنامج يمثل الخطوة الأولى التي تتخذها البلاد نحو الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي. وأضاف أن الرياض تستغل خام اليورانيوم الذي أثبت كفاءة اقتصادية. وتحتاج المفاعلات النووية اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء خمسة في المئة، لكن نفس التكنولوجيا التي تستخدم في هذه العملية يمكن استخدامها لتخصيب هذا المعدن إلى مستويات أعلى بما يسمح بالاستعانة به لتصنيع أسلحة. وكانت هذه القضية محور مخاوف الغرب ودول المنطقة إزاء أنشطة إيران النووية وقادت إلى إبرام اتفاق عام 2015 وافقت طهران بموجبه على تجميد برنامجها لخمسة عشر عاما مقابل رفع العقوبات. وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، اليوم الاثنين، إن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية وهو ما شكك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبموجب الاتفاق تستطيع إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 3.67 في المئة وهي نسبة قريبة من المستوى الطبيعي اللازم لتوليد الطاقة لأغراض تجارية. وستكون السعودية ثاني دولة بمنطقة الخليج تسعى لامتلاك الطاقة النووية بعد الإمارات المقرر أن تبدأ تشغيل مفاعلها الذي تبنيه كوريا الجنوبية في عام 2018. وتعهدت الإمارات بعدم تخصيب اليورانيوم بنفسها وعدم معالجة الوقود المستنفد.
مشاركة :