البرلمان التونسي يفشل مجددا في انتخاب رئيس لهيئة الانتخابات

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فشل البرلمان التونسي مجددا اليوم الإثنين، في انتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وذلك قبل خمسة أشهر من الموعد المعلن للانتخابات البلدية الأولى في تونس بعد ثورة 2011. وبعد نحو ستة أشهر من الاستقالة الصادمة للرئيس السابق للهيئة شفيق صرصار، لم ينجح أعضاء مجلس نواب الشعب في التوافق على اسم من يخلفه بين مرشحين اثنين. وقال عبد الفتاح مورو نائب رئيس المجلس، إن مكتب البرلمان سيجتمع مع رؤساء الكتل البرلمانية لاتخاذ القرار المناسب. وحصل أحد المرشحين على مئة صوت، في حين حصلت منافسته على 51 صوتا، في حين أن العدد المطلوب لتولي المنصب هو 109 أصوات من إجمالي نواب البرلمان الـ217. وكانت جلسات سابقة لانتخاب رئيس الهيئة فشلت رسميا بسبب عدم اكتمال النصاب، وأوضح مصدر برلماني، أن ذلك يحدث بسبب عدم توافق كتلتي الحزبين الحاكمين (نداء تونس والنهضة)، على اسم الرئيس الجديد للهيئة. وكان الرئيس السابق للهيئة شفيق صرصار، الذي يحظى بالاحترام لتنظيمه الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2014، استقال من منصبه في مايو/ أيار 2017، ملمحا إلى أنه لم يعد بإمكانه العمل بطريقة «محايدة» و«شفافة». وأوضح لاحقا، أنه أراد باستقالته أن يدق «ناقوس الخطر»، إزاء صعوبة تنظيم عملية اقتراع تحظى بمصداقية. والهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي تأسست إثر سقوط الدكتاتورية عام 2011، مكلفة تنظيم أول انتخابات بلدية تشكل اقتراعا أساسيا لاستمرار المسار الديمقراطي في تونس، البلد الوحيد الناجي من انتفاضات وثورات وفوضى «الربيع العربي». وكانت هذه الانتخابات مقررة في الأصل في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2017، ثم تأجلت بطلب من الأحزاب السياسية إلى 25 مارس/ أذار 2018. ويفترض أن تسهم مجالس بلدية منتخبة في تعزيز المسار الديمقراطي محليا، وتحسن المعيش اليومي للسكان الذين ضاقوا ذرعا بتدهور الخدمات والبنى التحتية. وكان تم في منتصف 2011، وفي خضم الثورة، حل المجالس البلدية في البلاد، وعوضتها السلطة التنفيذية حينها بما يطلق عليه، «نيابات خصوصية»، تحت أنظار السلطة التنفيذية المحلية. وأدى ذلك إلى تراجع كبير في جمع النفايات وتدهور البنى التحتية. ويتوقع أن تشكل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات أحد رهانات عملية الاقتراع.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :