كشف الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي خليل يوسف عن عزم جمعيته خوض الانتخابات النيابية والبلدية للعام 2018، مؤكدا أن وجود ممثلي القوى الوطنية والشعبية في المجالس المنتخبة هو لمصلحة الدفع في اتجاه تغييرات إيجابية في البلاد. وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المنبر التقدمي بمدينة عيسى أمس «الاثنين» إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لنظرة المنبر التقدمي الإستراتيجية للعملية الانتخابية البرلمانية، والتي تضرب بجذورها في العملية السياسية منذ سبعينيات القرن الماضي، مستدركا «حرصنا على استغلال أي مساحة للتحرك وعدم ترك المجال كاملا لقوى غير فاعلة». وذكر أن المنبر التقدمي رأى الوقت الحالي الفرصة الأنسب للإعلان عن خوضه الانتخابات القادمة، مؤكداً أن موقفهم اطلعت عليه القوى الحليفة. وبين خليل يوسف أن المنبر التقدمي وفي إطار الخط السياسي والفكري للتيار الذي ينتمي له، ينظر للعمل البرلماني، وكذلك البلدي، بصفته شكلا من أشكال العمل السياسي، وليس بديلا عنه. وأكد أن التيار الذي ينتمي له المنبر تبنى المشاركة في الانتخابات النيابية منذ التجربة البرلمانية الأولى في سبعينات القرن الماضي، كما تبنى المنبر التقدمي موقفا إيجابيا في التعاطي مع الديناميكية السياسية التي شهدتها البحرين بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني، وشارك في الدورات الانتخابية السابقة سواء بمرشحين من أعضائه أو بدعمه لمرشحين وطنيين آخرين. وأكد أن اللجنة المركزية في المنبر التقدمي تقر بالمشاركة في الانتخابات القادمة، ببرنامج انتخابي يستند إلى برنامجها السياسي وشعاراتها الوطنية والأهداف التي تناظل الجمعية من خلالها، وتعبر عن تطلعات الشارع البحريني. ودعا المنبر التقدمي – على لسان أمينه العام- جميع القوى والشخصيات الديمقراطية إلى الانخراط في العمل لتشكيل كتلة وطنية مدنية لخوض الانتخابات بقائمة مشتركة، على أساس برنامج وطني لتجاوز الوضع المأزوم الراهن، وفتح الآفاق للتوافق الوطني الشامل، بالتجاوب مع المطالب الشعبية، والعمل على إعادة بناء الوحدة الوطنية.
مشاركة :