اتفاق بين الجيش العراقي و«البشمركة» بخصوص مناطق النزاع

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وسائل إعلام كردية أمس الاثنين، أن الجيش العراقي وقوات البشمركة توصلا إلى اتفاق، يقضي بإدارة ما تبقى من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بشكل مشترك. وذكرت قناة «كردستان 24» المملوكة لنجل مسعود بارزاني رئيس الإقليم المستقيل أن الطرفين عقدا اجتماعًا في الموصل الأحد أدى إلى هذا الاتفاق. وأشارت إلى أن الاتفاق يتحدث تحديدًا عن إدارة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في نطاق محافظة نينوى، مثل: شيخان وسحيلا والقوش والمحمودية وفايدة وكوير ومقلوب والخازر.وأضافت أنه سيجري نشر قوات مشتركة من الطرفين، إلى جانب جنود من التحالف الدولي في معبر فيشخابور مع تركيا. وكانت الحكومة العراقية حذرت من احتمال تفاقم الأزمة في كردستان «في حال لم تفرض سيطرتها على المعابر التي يمر منها النفط إلى تركيا». وقالت القناة الكردية إن الجيش والبشمركة اتفقا أيضا على الابقاء على الحدود الحالية لإقليم كردستان، وإحالة ملفي مطاري أربيل والسليمانية إلى وزارتي الداخلية والمالية في كل من بغداد وأربيل لحل المشكلة المتعلقة بهما وفقا لأسس الدستور. ودخلت القوات العراقية محافظة كركوك الغنية بالنفط مطلع أكتوبر بعد أن طالبت أربيل بإعادتها على خلفية الاستفتاء، حيث سيطرت عليها إلى جانب مناطق أخرى متنازع عليها في محافظتي نينوى وديالى، بعدما كانت خاضعة للنفوذ الكردي. وسجلت مواجهات بين القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى في نينوى خلال الأيام الماضية. وبلغ التوتر أوجه بين بغداد وأربيل في أعقاب الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، الشهر الماضي، الذي جاءت نتيجته بالموافقة على الانفصال. ودفعت الأزمة التي خلّفها استفتاء كردستان رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى رفض التمديد، الأحد، مؤكدا أنه لن يستمر في سدة الرئاسة بعد الأول من نوفمبر. ودعت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة العراقية ومؤسسات حكومة إقليم كردستان العراق، أمس الاثنين، إلى حل الخلافات بعد أن قال زعيم الإقليم مسعود بارزاني إنه لن يمدد فترته الرئاسية التي تنتهي هذا الأسبوع. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يشيد بقرار بارزاني «ندعو كل الأطراف الكردية لدعم حكومة إقليم كردستان، وهي تعمل على حل القضايا العالقة بشأن ما تبقى من ولايتها وتستعد للانتخابات في 2018»، ودعت العراق وحكومة الإقليم إلى «العمل سريعا لحل القضايا العالقة بموجب الدستور العراقي». وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قد أعلن في كلمة متلفزة الأحد، أنه قرر عدم التمديد بمنصب رئيس الإقليم اعتبارا من مطلع نوفمبر، الموافق الأربعاء القادم، تحت أي ظرف. وقال في كلمة تعبر عن شعور بالمرارة لإعلان استقالته، إن الأكراد لم يجدوا من يقف إلى جوارهم من خارج إقليمهم لدعم حقهم في تقرير المصير. وألقى بارزاني كلمة نقلها التلفزيون بعدما وافق برلمان كردستان العراق على طلبه عدم تمديد فترة رئاسته للإقليم بعد أول نوفمبر في أعقاب استفتاء على الاستقلال قاده، ما أثار نتائج عكسية وردا عسكريا واقتصاديا ضد الإقليم الذي يقوده منذ 2005.

مشاركة :