الدوحة - الراية : ثمن عدد من المواطنين وأعضاء مجلس الشورى الرسائل التي حملها حوار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع قناة CBS الأمريكية. وأكدوا لـ الراية أن صاحب السمو أكد في حواره على ثبات المواقف القطرية الرافضة لأي مساس بالسيادة الوطنية، وسعي قطر لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار القائم على احترام السيادة واستقلالية القرار في قطر. وأشاروا إلى أن حوار صاحب السمو شدد على أن السيادة القطرية خط أحمر، وأن دول الحصار أخطأت في تقدير قدرات القطريين في مواجهة تداعيات الحصار، لافتين إلى فخر سمو الأمير بالشعب القطري الذي واجه الحصار بشجاعة وجسارة، وهو ما جعل قطر أقوى بعد الخامس من يونيو، فضلا عن تأييد سموه لدعوة الرئيس الأمريكي لاجتماع في كامب ديفيد لإنهاء الأزمة. وأكدوا أن قيادة قطر وشعبها يواجهون تحدياً كبيراً بسبب هذه الأزمة المفتعلة التي تسعى إلى تركيع قطر وتقويض دورها المحوري الذي أصبح واضحاً ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على نطاق العالم أجمع. وأشاروا إلى أن قيادة قطر نجحت في إجهاض مخططات دول الحصار على مدار 5 أشهر، وأظهرت للعالم الأهداف الحقيقية لتلك الانتهاكات التي طالت الشعب القطري وكافة الشعوب الخليجية. وشدد أعضاء الشورى على أن الشعب القطري يقف صفا واحدا خلف قيادته الحكيمة في مواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدف تركيع قطر والنيل من سيادتها الوطنية. د. أحمد عبيدان: كلنا حول القيادة في مواجهة المؤامرات أكد الدكتور أحمد عبيدان عضو مجلس الشورى، أن الشعب القطري يلتف حول قيادته الرشيدة ولن يلتفت لأية مخططات أو مؤامرات تستهدف بث الفتنة والمساس بالسيادة الوطنية.. فكلنا خلف قيادتنا الرشيدة للوصول لبر الأمان. وأشاد بالرسائل التي حملها حوار صاحب السمو مع قناة CBS والتي تعكس الحكمة في التعامل مع التحديات والمؤامرات الخارجية، بهدوء ومسؤولية ووطنية تقتضي عدم القبول بالمساس بالسيادة الوطنية والقرار الوطني، والترفع عن الصغائر، والنظر لحقوق الشعوب الخليجية والرغبة في تجاوز الأزمة الخليجية بالحوار القائم على احترام السيادة. وأعرب عن فخره واعتزازه بطرح سمو الأمير وتحليله المنطقي من واقع الأحداث الراهنة، وذلك وفقاً لرؤية سديدة وسياسة حكيمة تدرك تماماً النظر إلى الأمور بالمنظار الصحيح الثاقب. وقال: نحن نسير على خطى قيادتنا ورهن إشارتها ومستعدون للفداء للوطن حفاظا على السيادة والثوابت الوطنية. وأكد أن دول الحصار تعيش حالة من التخبط وعدم التوازن في القرارات التي أوقعتها في «ورطة» تسعى إلى الخروج منها بحفظ ماء الوجه أمام شعوبها وأمام العالم. خالد اللبدة: العالم يشهد بجهود قطر في مكافحة الإرهاب أكد السيد خالد اللبدة عضو مجلس الشورى على التعامل الصادق والنوايا الخالصة لسمو أمير البلاد المفدى في التعامل مع دول الحصار. وقال: الدليل على ذلك ما جاء في حوار سموه مع القناة الأمريكية بأن دول الحصار إذا تقدمت خطوة فإن قطر ستتقدم 10000 ميل. وأشار أن سياسة قطر علنية ولا تعمل خلف الكواليس، وتطرح قضاياها بشفافية ونزاهة. وشدد على أهمية أن تبدي دول الحصار حسن النية الصادقة للوصول إلى حل جزري، في ظل الترحيب الذي أبدته دولة قطر مع تمسكها التام بضرورة أن يكون الحوار غير مشروط ولا يكون على حساب حرية وكرامة قطر. وأكد أن قطر بقيادة صاحب السمو لن تقبل المساس بسيادتها أو التدخل في شؤونها الداخلية وفرض إملاءات على قرارها الوطني،لافتا إلى أن دول الحصار تسعى لتشويه سمعة قطر بمزاعم بلا أدلة حول دعم وتمويل الإرهاب، وهذا لن يرهبنا لأن العالم أجمع يعلم جيدا ما تقوم به قطر كشريك استراتيجي في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وقال: نحن يد واحدة مع سمو الأمير داعمين لكل القرارات والإجراءات، ويحز في أنفسنا ما يحاك ضد قطر من مكايد وخبث بغرض إضعافها أمام المجتمع الدولي، والمؤسف أن ذلك يصدر من دول الجوار. سعيد السحوتي: قطر مستعدة للحوار دون المساس بالسيادة أكد السيد سعيد بطي السحوتي عضو مجلس الشورى أن الجهود التي ظل سمو الأمير يبذلها وحكومته الرشيدة من أجل حل الأزمة الخليجية بلا شك ستؤتي أكلها ولو بعد حين. وأشار إلى أن قطر فتحت زراعيها من أجل الحوار غير المشروط الذي يصب في مصلحة الشعوب الخليجية، لافتا إلى أن حوار سموه في القناة الأمريكية جدد الالتزام الصادق لدعم كافة الجهود الرامية لحل الأزمة الخليجية التي افتعلتها أياد لا تريد لدولة قطر الخير والاستقرار. وثمن تصريحات سمو الأمير بشأن رغبة قطر في الحوار دون المساس بالسيادة الوطنية، أو التدخل في شأنها الداخلي الذي يعتبره شيئاً غير مقبول. وأشار إلى العديد من المداولات التي تمت بين قطر والجهات الدولية لحل الأزمة، واستعداد قطر للجلوس على طاولة حوار للتفاهم والتفاكر فيما يجب أن يتم لتجاوز كافة الخلافات التي بلا شك ستنعكس في المستقبل على المنطقة وشعوبها. ونوه بأن سموه استطاع بحنكته وخبرته أن يقنع العالم أجمع بأهمية الحوار مشيدا بالرؤية الحكيمة والسديدة وطرح وجهة النظر القطرية من منظور شامل ومدروس، وأكد أن الشعب القطري سيظل دائما مساندا لقيادته في كافة الظروف. وقال: نحن مع رؤية سمو الأمير عندما قال:نريد لهذه الأزمة أن تنتهي إلا أن ذلك يجب أن لا يكون على حساب سيادة دولة قطر واستقلاليتها، وتابع: سيادتنا خط أحمر لا نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية. هادي الخيارين: الأزمة مفتعلة.. وصاحب السمو حريص على الحل قال السيد هادي الخيارين عضو مجلس الشورى أن نهج دولة قطر كان واضحاً منذ بداية الأزمة، متمسكة بالحل المتمثل في الحوار، ورافضة تماماً المساس بسيادة البلاد والتدخل في شأنها الداخلي. وأشار الخيارين إلى حوار سمو الأمير مع قناة CBS الذي أكد فيه أنه في حال تقدمت دول الحصار خطوة من أجل حل الأزمة ستتقدم فيه قطر 10000 ميل. واعتبر أن هذه رسالة واضحة على رغبة قطر في حل كافة الخلافات والنظر للقضية بعين العدل والإنصاف، حيث إن دولة قطر كانت ولا زالت بعيدة كل البعد عن أي اتهام. وأشار إلى تعبير سموه بأن الحصار كان بمثابة صدمة للقطريين، خاصة أنه جاء بعد أيام قليلة من قمة الرياض التي صاحبتها أجواء ودية، ولم تبدر أي مخاوف تجاه قطر أو مؤشرات لاتهامها بالإرهاب بل على العكس فقد تمت مناقشة قضية الإرهاب وسبل مكافحتها، ولم تدرك قطر أن هناك ما يحاك ضدها بظهر غيب. وأكد أن قيادة قطر تعمل على تعزيز نهجها لتوفير الاستقرار وحرية التعبير لشعوب المنطقة كافة، معرباً عن أمله في أن يؤلف الله بين جميع الأطراف لحل هذه الأزمة، لافتا إلى أن من السهل جداً الوصول إلى حل إذا صدقت نوايا الطرف الآخر، باعتبار أن قطر مستعدة للجلوس على طاولة الحوار. ويرى أن ما حدث عبارة عن أزمة مفتعلة لافتا إلى تمسك سمو الأمير بدور ومكانة مجلس التعاون الخليجي، وإعادة اللحمة الخليجية. ونوه بالجانب الإيجابي للحصار وقال: حصار قطر فجر طاقات شبابها، وكشف النقاب عن مواهب إعلامية وسياسية واقتصادية لم تكن ظاهرة، وازداد ت البلاد قوة والمجتمع صلابة، وشهدت قطر خلال الأربعة أشهر الماضية العديد من الإنجازات المشرفة.
مشاركة :