أعضاء «شورى» يطالبون أئمة المساجد بالقيام بدورهم في مواجهة التطرّف

  • 9/5/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عدد من أعضاء مجلس الشورى أئمة المساجد إلى القيام بدورهم في محاربة الإرهاب، وأن يكونوا على مستوى الحدث في مواجهة التطرّف والغلو. وقالوا لـ»المدينة» إن كل محاولات زعزعة الأمن في هذا البلد ستفشل، وإن مَن يرتكبون هذه الأفعال يعيشون حالة تطرّف، وحالة نشاز عن المجتمع السوي. في البداية أشاد رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى الأستاذ الدكتور سعود بن حميد السبيعي بجهود رجال الأمن بالكشف عن أعضاء التطرّف والفكر الضال، معتبرًا أن العمل المؤسسي ضروري في عمل الدولة الحديثة، متمنيًا من الله أن يحفظ البلاد، ويحفظ كل مؤسساته العامة والخاصة، والمجتمع المدني، وأن يحفظ شباب الأمة. وطالب معلمي المدارس، وأساتذة الجامعات، وأئمة المساجد أن يكونوا على مستوى الحدث، ويرتقوا إلى ما يبرئ الذمة أمام الله، ثم أمام ولي الأمر، وأمام المجتمع؛ لأن التطرف والغلو ليس من الدِّين، وأن الدِّين الإسلامي دين الوسطية، وأن مَن يحملون هذا الفكر الضال ليسوا من الوسطية في شيء، وأنهم مخالفون لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. واعتبر ما قامت به الأجهزة الأمنية من جهود مقدّرة ليست بغريبة عليهم؛ فهم يعملون لسلامة هذا المجتمع وأمنه واستقراره، فالأمن هو الأهم، ويأتي في مقدمة كل شيء؛ لأنه أساس الأمة، ونعمة عظيمة، كما جاء في الأحاديث الشريفة، مضيفًا إن مَن ينهجون هذا الفكر الضال هم أناس منغلقون فكريًّا، ويخلطون الكثير من الأمور ببعضها؛ لجهلهم، وانغلاقهم، وإحباطهم النفسي، ورفضهم الانفتاح للحياة. موضحًا أن فعل هؤلاء لا يمتّ للإسلام بصلَةٍ، بل هو بريء ممّا يفعلون. ومن جانبه ثمّن عضو مجلس الشورى جبران بن حيمد القحطاني جهود أبناء الوطن في التعاون مع الأجهزة الأمنية في القبض على أصحاب الفكر الضال، مشيرًا إلى أن المواطن هو الأساس في مثل هذه العملية، وهذا التعاون يُعدُّ أساسًا مهمًّا؛ لأن تعاون المواطن يكون له الأثر الأكبر لاكتشاف مثل هذه الخلايا، مبينًا أن مثل هذا التعاون من المواطنين يسهم في حفظ الشباب وأفكارهم ومعتقداتهم، ومن التأثير عليهم. وقال إن هناك مسؤولية على المؤسسات والقطاعات والأسر أيضًا بتوجيه الأبناء والشباب التوجيه الصحيح؛ لأن هناك أشخاصًا وجهاتٍ عدة أيضًا لا يريدون الخير لهذه البلاد، ولا لشبابها. فالمجتمع والمؤسسات مطالبون بتثقيف الشباب، ومتابعتهم، وتحذيرهم من مثل هؤلاء للقضاء على إمكانية الاتصال من قبل هذه الفئات التي تستهدف البلد، وتستهدف مقدساته وثرواته ورجاله المخلصين. فالواجب علينا محاربتهم ونبذهم؛ لأن هذا البلد مستهدف من قِبل جميع الفئات الضالة في العالم. من جهته أشاد عضو مجلس الشورى الدكتور سالم بن علي القحطاني بجهود الأجهزة الأمنية على ما قامت به من عمل رائع في خدمة أمن هذا الوطن، وفي سبيل أن يعيش المواطن في أمن وأمان، مهيبًا بالمواطنين الوقوف مع رجال الأمن في جميع الظروف، وشكرهم على ما يقومون به من جهد في سبيل راحة المواطن. وأشار إلى أن كل من يحاولون زعزعة الأمن في هذا البلد ممن اعتنقوا فكرًا متطرفًا ستكون محاولاتهم يائسة وبائسة، فهم يعيشون حالة تطرف، وحالة نشاز عن المجتمع السوي، وعن الفكر السوي الذي يخدم نفسه بنفسه، ويخدم مجتمعه. ومن يحمل هذه الأفكار، ويسوّق لها سواء بالتغرير أو بالتضليل في المعلومات وغيره، فيجب على الشباب التنبّه لمثل هؤلاء، وإدراك ضررها على النفس وعلى المجتمع . مبينًا أن كل من يحمل فكرًا أو توجهًا ضالاً فهو يضر بنفسه، وأهله، ومجتمعة سائلاً الله عز وجل الهداية للجميع. لافتًا إلى أن هؤلاء يلصقون أعمالهم تلك بالدّين، والدين منهم بريء فهذه أعمال لا يعملها مسلم. بينما قال العميد الدكتور إبراهيم القحاص: إن هناك رجالاً مؤمنين بعملهم من رجال الأمن والمواطنين، وما القبض على هذه الفئة الضالة إلاّ دليل على أن هناك وعيًا كاملاً من قِبل الأجهزة الأمنية، ويدل أيضًا على وجود خطط متابعة وخطط مراقبة، ووعي كامل من قبل الأجهزة لأمثال هؤلاء من الناس الذين يريدون زعزعة أمننا. وشدد على دور العائلة في المساهمة في بناء فكر ابنها، ومؤسسة المجتمع المدني، ومتابعة الأبناء بحيث لا ينجرفون وراء التيارات المتشددة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد، مشيرًا إلى أن أبناء الوطن السعودي هم عائلة واحدة متماسكة، لن تسمح لمثل هؤلاء من المتطرفين، وأصحاب الفكر الضال من زعزعة الأمن أو العبث بالبلاد وبأبنائها. مؤكدًا أن الدولة السعودية دولة مسلمة تعتنق مذهب أهل السنة والجماعة، وأن ما يحدث من مثل هؤلاء لا يمتّ إلى الاسلام بصلةٍ وأن الدين من فعل هؤلاء براء.

مشاركة :