حذر صندوق النقد الدولي اليوم من أن استمرار الأزمة الديبلوماسية بين قطر وجاراتها قد يضعف النمو في منطقة الخليج، رغم تأكيده أن الآثار الاقتصادية للخلاف لا تزال محدودة بعد مرور نحو خمسة أشهر. وقال المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور في مقابلة صحفية إن «آثار الخلاف الديبلوماسي (...) على اقتصاد قطر محدودة، وآثاره على المنطقة معدومة». وأضاف «حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن الخلاف الديبلوماسي أثر على النمو في مجلس التعاون الخليجي»، موضحا «هناك آثار محدودة جدا على التجارة وآثار شبه معدومة على أسعار النفط». لكن صندوق النقد الدولي حذر في التقرير المالي الدوري للصندوق والخاص بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى من أن استمرار الخلاف قد يؤثر على معدلات النمو في دول مجلس التعاون الست. وقال التقرير الصادر اليوم إن «استمرار الأزمة قد يضعف توقعات النمو على المدى المتوسط، ليس فقط في قطر بل أيضا في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى»، مضيفا إن الخلاف «قد يؤدي الى إضعاف الاستثمارات والنمو». وذكر الصندوق إن الأزمة أدت الى ضغوط مالية على قطر ما دفعها نحو الاستعانة بصندوقها السيادي.
مشاركة :