فضائح جنسية في عالم الفنون بقلم: حسونة المصباحي

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أشهر الفضائح في عالم الأدب فهي تلك التي تعلقت بالكاتب الإيرلندي الكبير أوسكار وايلد. فقد عشق شابا وسيما من الطبقة الأرستقراطية كان مفتونا بروايته الشهيرة صورة دوريان غراي.العرب حسونة المصباحي [نُشر في 2017/10/31، العدد: 10798، ص(14)] تنشغل وسائل الإعلام والأوساط الفنية في جميع أنحاء العالم هذه الأيام بالفضائح الجنسية التي تورط فيها المنتج السينمائي الكبير هارفي فاينشتاين. وقد وفّرت هذه الفضائح للعديد من النجمات العالميات فرصة ذهبيّة لإدانته والتشهير به من خلال اعترافات مدوية. وتقول النجمة الفرنسية جوليات بينوش إنها لمّا رفضت عرض قضاء ليلة مع هارفي فاينشتاين بحجة أنها ليست “من عاهرات الفن في القرن التاسع عشر“، ردت عليها مديرة أعمالها قائلة “ولكن يا عزيزتي جوليات، أنت بالتأكيد كذلك، ونحن لم نخرج من القرن التاسع عشر. والممثلة لا يمكنها أن تقول لا لرجل قوي“. ويقول الفرنسي ميكائيل شملول، الذي تعوّد أن يكون سائقه الخاص طوال فترة إقامته في مدينة كان في مهرجانها السينمائي، إن هارفي فاينشتاين “مهووس بالجنس” وضحاياه بالعشرات، وأغلبهن فتيات فائقات الجمال يحلمن باقتحام عالم الفن السابع. ويضيف السائق الفرنسي قائلا “لقد شاهدت فتيات كثيرات يخرجن من الفندق حاملات أحذيتهن بأيديهن وهن يبكين بحرقة. لكني تكتمت على ذلك، ولم أكن أعرف ما كان يحدث في الداخل. وما كنت أعلمه أنه (أي هارفي فاينشتاين) رجل شنيع مع الجميع، ويطرد العاملين معه دون أن يقترفوا ما يستوجب ذلك، ويحطم مُتّكَأ السيارات“. ولا يزال المخرج البولندي الشهير بولانسكي يواجه متاعب قضائية بتهمة ممارسة الجنس مع فتاة أميركية كانت آنذاك في الثالثة عشرة من عمرها. ورغم أن تلك الفتاة التي قارب سنها الخمسين الآن، طالبت بطي صفحة ماض بعيد، فإن المحاكم الأميركية لا تزال مصرة على محاكمته، مُجبرة إياه على العيش محبوسا في قرية سويسرية صغيرة لا يكاد يغادرها أبدا. وكان المخرج البريطاني الشهير ألفريد هيتشكوك يظهر الوفاء لزوجته، قائلا لها “لولاك لما حصلت على المجد والشهرة“. إلاّ أن الممثلة تيبي هيدرين التي لعبت دور البطولة في فيلم “العصافير” اعترفت في مذكراتها بأن هيتشكوك تحرش بها جنسيا في أكثر من مرة. وعندما تصده، كان يلجأ إلى وسائل عنيفة. وفي كتابه “أنا مجنون جدّا بشفتيك القرمزيّتين“، تحدث الممثل الشهير كلاوس كينسكي المتوفى عام 1991، عن غراميّاته، وعن حبّه الجنونيّ للفتيات الصّغيرات. وفي عام 1988، صدر كتاب آخر حمل عنوان “أنا بحاجة إلى الحب“، وفيه يروي كينسكي تفاصيل علاقاته الغراميّة مع فتيات دون سنّ الخامسة عشرة، بل إنه اعترف بأنه مارس الجنس مع والدته، وأخته. وقبل 3 أعوام، أصدرت ابنته بولا كتابا تدين فيه جرائم والدها الجنسيّة، وتعترف بأنه أجبرها على ممارسة الجنس معه وهي في التّاسعة من عمرها. وهي تقول “لم أشأ الخوض في هذه الفضيحة لأنني كنت أخشى أن يصدم ذلك أبنائي. لكن عندما كبروا، تحررّت من القيود. وها أنا أروي وقائع مؤلمة لأدين والدي الذي كان وحشا، وكان رجلا حقيرا بلا مبادئ، وبلا أخلاق، وبلا أيّ عاطفة أبويّة“. وأثبتت التحقيقات أن الرئيس الأميركي جون كينيدي كان يطير سرا إلى هوليوود لقضاء ليلة مع عشيقته مارلين مونرو، التي وصفتها الكاتبة الأميركية كارول أواتس في روايتها “شقراء” قائلة بأنها “قطعة لحم شهيّة صالحة للبيع“. وقد اعترفت النجمة السينمائية أنجي ديكنسون بأن الرئيس جون كينيدي مارس معها الجنس واقفا في حفل في هوليوود. وأمّا أشهر الفضائح في عالم الأدب فهي تلك التي تعلقت بالكاتب الإيرلندي الكبير أوسكار وايلد. فقد عشق شابا وسيما من الطبقة الأرستقراطية كان مفتونا بروايته الشهيرة “صورة دوريان غراي“. وبرفقته سافر إلى الجزائر، وإلى إيطاليا. وعند عودته إلى لندن، مَثلَ أمام القضاء. وبعد أن أمضى سنتين في السجن، خرج محطما ماديا ونفسيا ليموت في النهاية في فندق بائس بباريس. وكان آنذاك في السادسة والأربعين من عمره. كاتب تونسيحسونة المصباحي

مشاركة :